توصل الدفاع المدني وعبر التواصل مع خبراء عالميين عبر الشبكة العنكبوتية إلى أن الحل الوحيد لاستخراج المرأة التي سقطت في بئر ارتوازية في مقر شنيف شمالي الطائف، يتمثل في حفر بئر جديدة موازية للأولى وبقطر أوسع كي يتم اختراق البئر القديمة من الأسفل واستخراج الفتاة. وكان الدفاع المدني قد تيقن أمس أن المرأة سقطت داخل البئر بعد ازدياد المؤشرات، وتأكيد جهات مشاركة أن إحداثيات الجوال الذي كانت تحمله رصدت في محيط البئر. وتوقع مدير الدفاع المدني في الطائف العميد محمد الشهري استمرار الحفر ومحاولات استخراج الفتاة إلى يومين أو ثلاثة أيام مقبلة، قياسا بالجزء الذي حفرته المعدة التابعة لشركة تركية، جلبت خصيصا للمشاركة في عمليات البحث خلال الساعات الماضية. وأوضح العميد الشهري أنه وحتى ظهر أمس، قطعت المعدة حفر 15 مترا مع استمرار عملها على مدار الساعة. مشيرا إلى أنه ومنذ بداية الحادثة النادرة والدفاع المدني يهدف الى أمرين، أولهما العثور على الفتاة، والثاني استخراجها دون أن يلحق جسدها ضرر. وأكد مدير الدفاع المدني في الطائف أن فرق الإنقاذ تأكدت بنسبة كبيرة من وجود الفتاة في قاع البئر التي تمتد إلى عمق 56 مترا، لافتا إلى أن قطر البئر الذي لا يتجاوز 40 سم تسبب في صعوبة الحادثة التي تعتبر من أصعب الحالات التي شهدتها المملكة. وأفاد الشهري أنه تمت الاستعانة بفريق من هيئة المساحة الجيولوجية للتأكد من عدم وجود تجاويف قد تدخل معها الفتاة ويتضرر جسدها من عملية حفر البئر الجديدة، وأكد الفريق عدم وجود تجاويف فيما تم تحديد موقع البئر الجديدة على مسافة متر ونصف المتر عن البئر القديمة، إلى جانب استشارة أطباء بشريين توقعوا تحلل أجزاء من جسد الفتاة مع طول الوقت. من جانبه، أكد ل«عكاظ» الخبير التركي المسؤول عن الشركة التي تتولى عمليات الحفر أن عملية البحث واجهت صعوبات كنوعية الأرضية وكثرة الصخور. من موقع الحدث • 40 ضابطا وفردا وغواصا وفنيا من الدفاع المدني يرابطون في الموقع. • دوريات أمنية تمركزت في محيط الموقع لمنع دخول الفضوليين. • فرق من بلدية المويه وفرقة من الهلال الأحمر تشارك في المساندة. • تجهيز مواسير ضخمة لإدخالها في البئر الجديدة لضمان عدم انهيارها خلال استخراج الجثة. • الحفار الضخم استخرج صخرة ضخمة أعاقت الحفر عدة ساعات. • مدير الدفاع المدني العميد محمد الشهري يشرف على العمليات على مدار الساعة. • الصخور توقف عمل المعدات الثقيلة التي وصلت إلى نحو 14 مترا. • غرفة عمليات متنقلة مزودة بإمكانية الاتصال بالأقمار الصناعية وشبكات الإنترنت والشبكات اللا سلكية.