وصل ظهر أمس 7 خبراء من شركة أرامكو استعانت بهم فرق الإنقاذ من أجل الوصول إلى حلول سريعة لإنهاء عمليات الحفر الجارية للعثور على “فتاة البئر” شمال الطائف التي سقطت داخل بئر مقر شنيف منذ يوم الأحد الماضي، ومع دخول المحاولات يومها السابع. والعمل جارٍِِ على استخراجها في أقرب وقت خاصة بأن تأكيدات الأطباء البشريين تشير إلى احتمال تحلل الجسد مع مرور الوقت داخل المياه والطين، وعاين خبراء أرامكو الموقع وتباحثوا مع مسؤولي الدفاع المدني حول أسرع الطرق الممكنة للوصول إلى الفتاة واستخراجها. من جانبه تفقد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي الموقع صباح أمس وأشرف على عمليات الحفر الجارية في الموقع. من جهتهم أكّد عدد من أقارب الفتاة تأخر عمليات الحفر التي تقوم بها الشركة العالمية، مشيرين إلى أن المعدة الكبيرة عجزت أمس عن تفتيت الصخور، وتم اللجوء إلى حفار قديم بالموقع من أجل تفتيت الصخور وتسهيل مهمة المعدة الكبيرة، وأشاروا إلى أن عمليات الحفر لم تتجاوز حاجز 20 متراً منذ مساء الخميس الماضي حتى ظهر أمس السبت. من جهته قال الناطق الاعلامي بالدفاع المدني المقدم خالد القحطاني: بأن العمل يجري في الموقع لحفر بئر جديدة يتم مع نهايتها حفر خندق للوصول إلى الفتاة واستخراجها حيث تتوفر بالموقع كافة الامكانيات والتجهيزات، كما تمت الاستعانة بعدد من الخبراء سواء من أرامكو أو هيئة المساحة الجيولوجية، بالإضافة إلى خبراء ومهندسي الدفاع المدني الذين أجمعوا على أن الحل يمكن في حفر البئر الجديدة التي يجري حفرها عن طريق شركة عالمية. ودعى الناطق الإعلامي بالدفاع المدني أصحاب الآبار بالعمل على تأمينها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مشددًا على ضرورة رفع فوهة البئر عن مستوى سطح الأرض والعمل على تغطيتها. الجدير بالذكر أن الفتاة الثلاثينية كانت قد سقطت داخل البئر الأحد الماضي خلال سيرها هي وعدد من قريباتها في مزرعة والد زوجها، ومنذ ذلك اليوم ومحاولات العثور عليها واستخراجها جارية بمشاركة 6 جهات حكومية وشركة عالمية وعشرات الضباط والأفراد وفرق الإنقاذ الذين لايزالون يرابطون في الموقع بعد أن تم إنشاء معسكر إنقاذ عن طريق الدفاع المدني بقيادة العميد محمد الشهري.