تنطلق اليوم، أعمال اليوم العربي لمحو الأمية الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ووجه نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر إدارات التربية في المناطق والمحافظات التعليمية، إلى أهمية المشاركة في هذه المناسبة وتفعيلها بتكثيف أنشطة وبرامج محو الأمية وعقد المحاضرات والندوات عنها، والتواصل مع خطباء الجوامع لتبيين فضل العلم وأثره على حياة الفرد. وأكد ل«عكاظ» مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن نسبة الأمية في المملكة انخفضت إلى 13 في المائة نهاية العام الماضي 1431ه، مشيرا إلى أن نسبة الأمية لدى الذكور تصل إلى 6.7 في المائة وبين الإناث 9.4 في المائة، وبين أن من تجاوز سن القبول في المرحلة الابتدائية، يمكنه مواصلة الدراسة في مدارس تعليم الكبار، على أن لا يبلغ عمر الدارس 45 عاما. وذكر أن عدد السنوات في المرحلة الابتدائية لتعليم الكبار ثلاث سنوات يجب أن لا يتجاوز الدارس سنتين في سنة واحدة ويمنح شهادة تخوله مواصلة دراسته في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مضيفا أن التربية تمنح من اجتاز برامج محو الأمية مكافأة مالية 1000 ريال إضافة إلى شهادة اجتياز لمواصلة بقية المراحل الدراسية. من جانبه أكد مدير عام تعليم الكبار في تعليم بيشة راشد بن عبدالله الهويشل أن نسبة الأمية في محافظة بيشة ومراكزها انخفضت هذا العام إلى سبعة في المائة، مشيرا إلى أن تراجع أعداد الملتحقين ببرامج الأمية مؤشر على تراجع الأمية في المحافظة. وجزم بأن هناك معوقات تقف دون القضاء على الأمية، كالأمية المرتدة، حيث أن بعض الدارسين في مراكز محو الأمية ينقطعون بعد السنة الأولى من الدراسة ، كما أن المتسربين من الصفوف الأولية في مدارس التعليم العام النهاري، يساهمون في زيادة أعداد الأميين. وزاد «الجيوب الداخلية تشكل عائقا أيضا في القضاء على الأمية وتتمثل في بعض المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها أو بالأحرى تخفى علينا أماكن وجودهم». وخلص إلى القول إن محافظة بيشة ستكون خالية من الأمية بعد 10 سنوات من الآن بحد أقصى.