• مشكلتي، أن ابني الوحيد الذي يبلغ من العمر أربع سنوات عنيد جدا، رغم ذكائه حتى أنه يتحدث كالكبار، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، هو أيضا كثير الحركة، ولا يسمع كلامي أو كلام والده، وحين يريد شيئا يبكي ولا يهدأ حتى ننفذ له ما يريد علما بأننا لا نلبي له طلباته بسهولة، مع العلم أن الإنسان الوحيد الذي يسمع كلامه هي خالته التي يحبها كثيرا خاصة وأنه لازمها في عامه الأول، ولأني أخشى أن استخدم معه وسيلة الضرب أو أي وسيلة أخرى لجأت إليكم لنصحي، فماذا افعل؟ أم طارق أبها مشكلة العناد مشكلة كثيرة الشيوع بين الأطفال في مثل سن ولدك ولكنها حين تزيد عن حدها تصبح مزعجة للوالدين ولمن يحيط بالطفل، إلا أن أهم سبب يزيد من استمرار العناد هو تلبية الوالدين لطلبات الطفل تحت تأثير بكائه، وفي كل مرة يبكي ويطول بكاؤه وتلبي له ما يريد فأنت عمليا تعززي رغبته وقناعته في استخدام البكاء كوسيلة ضغط عليك وعلى والده لتحقيق ما يريد، والحل يكمن في الصبر على بكائه مهما طال، وفي كل مرة تنجحين في تحمل بكائه فإنه يقتنع بأن البكاء ليس وسيلة مناسبة لتحقيق ما يريد، اصبري وستجدينه يتراجع في مدة البكاء يوما بعد يوم، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فأنت بحاجة لوضع قائمة بالمعايير والضوابط التي ينبغي أن يخضع لها، ولمعرفة ذلك أنصحك بقراءة كتاب (الأطفال سهل حبهم صعب تهذبهم) وستجدي به ضالتك بصورة مفصلة بإذن الله.