أنا أم لطفلة عمرها ثلاثة أعوام، عنيدة جدا، لا تسمع الكلام وتنفذ ما تريده هي، تتجاهل ما أطلبه منها، عجزت كثيرا وأنا أحاول أن أجعلها هادئة وتسمع الكلام، خاصة أن عنادها كثيرا ما يسبب لنا إحراجات مع الآخرين وحتى مع أنفسنا ترفض دخول الحمام وتوسخ نفسها. ولأني تعبت ويأست معها ولا أريد أن أستخدم أي وسيلة ضرب أو تعنيف معها، كيف أتعامل مع طفلتي وأجعلها تتجاوز هذه المرحلة بهدوء وبدون آثار سلبية؟. أم تالا - مكةالمكرمة في هذه السن يظهر العناد بصورة واضحة، لأن الطفل يريد أن يقول أنا موجود، وهو مظهر من مظاهر النمو الطبيعي لكل الأطفال، إلا أن العناد يتفاوت من طفل لآخر، ويبدو أننا نحن المربون آباء وأمهات نزيد أو نقلل من العناد، ورسالتك لم تتضمن أي وصف لطريقة تعاملك معها، وبالتالي من غير الممكن توضيح طريقة العلاج لمثل حالتها، ومع ذلك لابد أن تضعي نظاما ثابتا للتعامل معها، بمعنى أن يكون هناك ممنوعات ومسموحات تعرفها هذه الطفلة، ثم اتفقي مع والدها على هذه القائمة حتى يساندك ولا يظهر أي تناقض أو تعارض بينكما أمامها، ولكي لا تحصل على ما تريد من أحدكما، والنقطة الثالثة المهمة عدم التراجع تحت ضغط بكائها، وعليك أن تعرفي أنها لو نجحت في الوصول لما تريد بالبكاء أو بالعناد، فإنها ستستمر باستخدامهما، أما بالنسبة لاستخدام الحمام لقضاء الحاجة فلا يمكن أن يتم ما لم توفقي أولا بتطبيق نظام ثابت لبقية الأمور، ونصيحتي لك أن تقرأي بعض الكتب المتعلقة بالتعامل مع الطفل صعب المراس، أما عن تدريبها على استخدام الحمام فلابد من تأمين جو من الحب أولا بينك وبينها، وإلا فستتصادمين بها، وسيكون التدريب مهمة صعبة، ويمكنك الاستماع لمجموعة أشرطة عن التربية بالحب، ومن ثم سيكون بمقدورك استخدام هذه الآليات، وستكونين قادرة على مساعدة طفلتك على التدريب على ضبط الفضلات بعد ذلك.