شيع آلاف الأشخاص أمس الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي توفي البارحة الأولى متأثرا بحروق أصيب بها حين حاول الانتحار احتجاجا على مصادرة بضاعته، ما أدى إلى إطلاق احتجاجات اجتماعية واسعة في تونس. ونقل جثمان المتوفى أمس إلى مقبرة (قرعة بن نور) التي تبعد نحو تسعة كيلومترات من منزل محمد البوعزيزي وسط إجراءات أمنية. ولم تسمح السلطات للمشيعيين بالوقوف أمام مقر محافظة سيدي بوزيد، المدينة التي خيم عليها الحزن بسبب الوفاة. وكان سالم شقيق محمد البوعزيزي قال في تصريح صحافي بلهجة غاضبة إن «الموكب سيجوب وسط سيدي بوزيد وسيمر من أمام مقر الولاية (المحافظة) قبل أن يدفن الجثمان في مقبرة» المدينة. وشارك في الجنازة آلاف الأشخاص رافعين شعارات من بينها (محمد شهيد الله) و «لن نستسلم لن نبيع..دم محمد لن يضيع»، و»سنبكي من أبكاك، يا محمد لن ننساك».