جزمت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أنه لا بديل لخيار الدولتين واستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مشيرة إلى أن جولتها في المنطقة ستشهد لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأقرت بأن الأوروبي يبذل كل جهوده لعودة المفاوضات إلى مجراها، كما ينادي بالدولتين والسلام العادل والشامل. ورأت أشتون في حديث ل«عكاظ" أن فك الحصار عن غزة وتركها تتنفس هو أمر أساس وملح لعودة المسار الاقتصادي للقطاع وبناء البنية التحتية المطلوبة، مذكرة بأن الوضع الحالي لغزة، ولما يعانيه الشعب الفلسطيني في القطاع هو وضع غير مقبول إنسانيا، وذكرت أن التوصل إلى تسوية سلمية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي خريف هذا العام ضرورة قصوى، معتبرة هذا التوجه أولوية للدبلوماسية الأوروبية في الشهور المقبلة. وأردفت مؤكدة «إننا نريد أن نرى دولة إسرائيل جنبا إلى جنب دولة فلسطينية قادرة على الحياة وذات سيادة تعيشان في آمن واستقرار». واسترسلت أشتون قبل مغادرتها بروكسل إلى الشرق الأوسط، بأن الأوروبي يتعاون مع الولاياتالمتحدة لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، فضلا عن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الموقوف لدى حماس في غزة. في ذات الصدد، أوضحت أشتون ل«عكاظ» أن موقف الأوروبي واضح من الاستيطان والقدسالشرقية، لافتة إلى أن المستوطنات تشكل عقبة حقيقية في وجه السلام، وأنها إجراء يتعارض مع القوانين الدولية، معربة عن أسفها لجميع الممارسات الأحادية التي تعرقل مشوار السلام في الشرق الأوسط وتنمي العنف في المنطقة. وأفادت أن الاتحاد الأوروبي لن يوافق على أي تغييرات عما كان الحال عليه في عام 1967 بما فيها القدسالشرقية، إذ ينبغي أن يكون هناك حل للقدس كعاصمة للدولتين بجانب حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. من جانب آخر، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن تحقيق السلام يتطلب الدور العربي، وأن التصور الأوروبي يتفق والمبادرة العربية للسلام، مطالبة بتعاون عاجل مع الرباعية الدولية، مستدعية فحوى البيان الختامي للقمة الأوروبية التي عقدت في ديسمبر الماضي في نهاية الرئاسة البلجيكية للأوروبي، وهو النص على حث جميع الأطراف على التعاون مع الرباعية الدولية، والتوصل إلى اتفاقية سلام في غضون 12 شهر، فضلا عن استعداد أوروبي لدعم عملية إعادة بناء غزة. يذكر أن أشتون استهلت البارحة الأولى جولة في الشرق الأوسط تستمر يومين.