بالأمس، تلقيت اتصالات متكررة من رقم دولي مميز، (لا أدري إن كان مفوترا أم من بطاقة سوا)، وكان في كل مرة يقطع الاتصال بعد أول نغمة، اتصلت على نفس الرقم ليرد علي رجل يتحدث اللغة العربية بلكنة أفريقية، وقال إن اسمه الشيخ موسى، وأنه كان نائما بعد صلاة الفجر، فرأى في ما يرى النائم أن شخصا يجيء إليه ويبلغه عن أمر هام يخصني أنا كاتب هذه السطور. قلت له بشغف مصطنع: وماذا قال لك؟ أجاب بثقة: لقد أبلغني أن هناك من عمل لك عمل، وأنه بسبب هذا العمل تتعطل وتتعثر الكثير من أعمالك، وأن هذا الزائر يستطيع أن يفك هذا العمل، إن دفعت له المعلوم، وأنه سيزوره في المنام مرة أخرى ليبلغه طريقة فك العمل بعد أن حمله أمانة نقل ما أبلغه به. ولأنني سبق وأن تلقيت اتصالات مشابهة قبل أعوام، من أمثال الشيخ موسى، وكنت أنهرهم وأقطع الاتصال، فقد قلت لنفسي هذه المرة: لماذا لا أتظاهر بالسذاجة و(الدلاخه)، وأتسلى مع هذا الدعي قليلا. فشكرته بحماس على حمله للأمانة، وتجشمه عناء البحث عني والاتصال بي، ولم أسأله: لماذا هذا الزائر الليلي ذهب له في السنغال، ولم يأت إلي مباشرة أنا صاحب الشأن، وإنما وعدته بتحقيق مطالبه مضاعفة، بشرط أن يسأل هذا الزائر الليلي عندما يعود له في المنام عن جملة أشياء تبدو غامضة بالنسبة لي وأشك أن في الحكاية (عمل) ما. قال بحماسة: أي شيء تسأل عنه سوف نكشف لك سره. قلت له ساخرا: أود أن أعرف لماذا لم يحقق فريق النصر بطولة الدوري منذ 16 سنة؟ ومن هو النادي المهدد بالهبوط الإجباري لدوري الدرجة الأولى بسبب مشاكله المالية المتراكمة كما قال رئيس لجنة الاحتراف؟ ولمن تعود العينة الغامضة التي كشف عنها رئيس النصر، وقالت لجنة المنشطات إنها لا تخص المملكة العربية السعودية؟ بالله عليك يا شيخ موسى تقول لنا تخص من لنعرف نهاية القصة؟ أيضا يا شيخ أود أن تسأل صاحبك عن ما يشاع حول أحد أهم وأبرز المهاجمين لدينا بأنه مسحور؟ ولا تنس أن تسأله عن مصير عوائد حفل تكريم ماجد عبد الله التي يقول عمران العمران أن ماجد لم يستلم منها شيئا؟ وليتك أيضا تسأل صاحبك عن بعض أعضاء الشرف الذين يتصلون على القنوات الفضائية ويثرثرون، هل يستخدمون أرقاما مفوترة أم بطاقات سوا؟ بالطبع، لم يكمل هذا المشعوذ الأفريقي الاستماع لبقية تساؤلاتي الساخرة، وعرف أنني أسخر منه، فقطع الاتصال. فاصلة: أقل من 48 ساعة تفصلنا عن انطلاق الحدث القاري الأهم في الدوحة القطرية، كل الدعوات لمنتخبنا الوطني أن يكون التوفيق حليفه، وأن يكون الكأس من نصيبه. [email protected]