فتح تصريح رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور سهيل قاضي، الذي أكد فيه عزوفه عن خوض الانتخابات المقبلة، شهية عدد من المسؤولين البارزين في مكةالمكرمة، ومنهم قضاة تمييز، كتاب عدل، إعلاميون، ومطوفون، للانضمام للجمعية العمومية، تمهيدا للوصول إلى كرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة. وشهدت فترة التسجيل لعضوية النادي إقبالا كبيرا من كافة الشرائح طمعا في التنافس على كرسي الرئاسة الذي سيظل شاغرا في مجلس الإدارة المقبلة بعد أن أكد رئيسه الحالي فتح المجال لأسماء جديدة لتولي رئاسة النادي. وكشفت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن شخصيات بارزة تقدمت لطلب العضوية الدائمة في النادي خلال مرحلة التسجيل التي أغلقت منذ أسبوعين، فيما لا تزال اللجنة المكلفة في نادي مكة في مرحلة فرز استمارة اشتراك العضوية وتمحيصها، حيث انتهت من المرحلة الأولى ويجري العمل في مرحلة متقدمة لإعلان الأعضاء الجدد في النادي الأدبي وسط تخوف من تكتلات مبكرة يقودها بارزون في المجتمع المكي لخطف رئاسة النادي وعضوية مجلس الإدارة، ولا سيما بعد دخول شخصيات ليس لها علاقة بالشأن الثقافي في عضوية النادي تمهيدا لتكتلات في الانتخابات المقبلة. وأوضح ل «عكاظ» المسؤول الإداري في نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، أن النادي منح كافة المتقدمين لعضوية النادي مهلة تنتهي في الرابع من صفر المقبل؛ لاستكمال أوراقهم النظامية التي تثبت صحة أحقيتهم بالعضوية، حيث كشف الفرز الأولي الذي أجرته اللجنة المكلفة عن نقص في بعض اشتراطات قبول العضوية، مشيرا إلى أن النادي تلقى طلبات الالتحاق بالجمعية العمومية للنادي من أعداد كبيرة. وزاد الحارثي «العضوية في أنظمة لائحة الأندية تنقسم إلى ثلاث عضويات هي عضوية عاملة، ويشترط فيها أن يكون العضو سعودي الجنسية، مقيما في المنطقة، وألا يقل عمره عن 20 عاما، وهذا يحق له الترشيح لعضوية مجلس الإدارة، وانتخاب أعضاء المجلس لمن مضى على عضويته ثلاثة أشهر، اعتبارا من تاريخ قبول عضويته من قبل مجلس الإدارة وحق التصويت في اجتماعات الجمعية العمومية والحصول على جميع إصدارات النادي ومواعيد أنشطته، والمشاركة في أنشطة النادي وبرامجه، والأخرى تحت مسمى عضوية مشاركة ويحق للعضو حضور جلسات الجمعية العمومية دون حق التصويت على قراراتها، أو حق الترشيح والانتخاب لمجلس الإدارة، كما يحق له الحصول على جميع إصدارات النادي ومواعيد أنشطته والمشاركة في أنشطة النادي، أما العضوية الشرفية فتمنح عضوية الشرف للشخصيات الداعمة لنشاطات النادي معنويا أو ماديا». واستطرد الحارثي «كل ما تحتاجه مكةالمكرمة هو من يأتي للعمل من أجل دعم الحركة الثقافية في هذا البلد المقدس وليس للوجاهة والمظاهرة والمباهاة بالعضوية فقط، وهذا ما سيؤثر بلا شك على الحركة الأدبية، حيث نجد البعض يدخل إلى النادي من باب الوجاهة الاجتماعية وليس لديه أبسط المقومات لتقديم عمل ثقافي أدبي يرتقي بالنادي وأنشطته». ولفت المسؤول الإداري في أدبي مكة إلى أن النادي سينتظر ما تخرج به اللجنة المكلفة بدراسة لائحة الأندية الأدبية وتحديثها والتي وجه بها وزير الثقافة والإعلام في لقاء القصيم الماضي، وقال «نحن ننتظر ما ستخرج به اللجنة الجديدة التي انبثقت أخيرا عن اللقاء الذي نظمه نادي القصيم الثقافي الأدبي، والتي تضم عضوية كل من نادي المدينةالمنورة، القصيم، أبها، وجدة، حيث ستراجع لائحة الأندية الأدبية وشروط العضوية وما هيتها ومعاييرها التي تتباين من ناد إلى آخر وعلى ضوء ما ستخرج به اللجنة سنطبقه على الأعضاء الجدد في النادي».