انطلقت البارحة ندوة الأمن والمجتمع تحت عنوان «التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام» في الرياض، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والتي افتتحها مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء فهد الشعلان. وأوضح مدير عام كلية الملك فهد الأمنية في كلمته أن الندوة نتاج اهتمام النائب الثاني بالقضية الأمنية التي يعتبر مسؤوليتها مشاعة بين مختلف القطاعات والمؤسسات وشرائح المجتمع المتعددة، وهو صاحب المقولة الشهيرة «الأمن مسؤولية الجميع، والمواطن هو رجل الأمن الأول». وقال اللواء الشعلان إن كلية الملك فهد الأمنية لم تعد الجهاز الذي يعنى بالتدريب والتأهيل فقط، وإنما إلى جانب هذه المهمة الرئيسة أصبحت الكلية بما تملكه من إمكانات وكفاءات بشرية مؤهلة مؤسسة تعليمية ديناميكية تتفاعل مع احتياجات المجتمع وتسهم إلى جانب القطاعات الأمنية في رسم السياسات الأمنية والمشاركة في تنفيذها. وتحدث مدير كلية الملك فهد الأمنية عن امتداد لتوجه الكلية بالتوسع المدروس في أدوارها «فقد تم إبرام سبع مذكرات تفاهم مع سبع جامعات أمريكية رائدة بداية الشهر الماضي، وسيتبع ذلك الكثير من الاتفاقيات». من جهته، استعرض نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي جهود وزارته لمبدأ التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام، بالقول «المنهج الدراسي ليس كتابا مقررا فحسب، بل مفهوم شامل لجميع الخبرات التي تقدمها المدرسة لطلابها، وهو المنهج الذي سعينا إلى تقديمه في الأعوام الماضية، وسنظل نطوره ونجوده لما يحقق التطلعات». بدوره، بين مدير مركز البحوث والدراسات في كلية الملك فهد الأمنية العميد الدكتور نايف العصيمي أن الندوة استقطبت مواضيعها ومحاورها من كوكبة من الباحثين والباحثات والمختصين في المملكة ودول مجلس التعاون، حيث بلغ عدد البحوث المقدمة 115 بحثا تم تحكيمها وفق الإجراءات العلمية المتعارف عليها. وقال الدكتور العصيمي إن اللجنة العلمية أوصت بقبول 34 بحثا لتقديمها في جلسات الندوة الست وحلقتي النقاش، وتم الاعتذار عن قبول 72 بحثا لعدم وفائها بالمعايير العلمية.