مهما تعددت مصادر الثقافة، وتنوعت أساليب وأدوات نشرها، فإن الكتاب يظل هو المرجع الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وبالتالي تصبح للمكتبات أهمية بالغة وبالذات تلك التي تضم ضمن محتوياتها ذخائر من كتب التراث المطبوع منها والمخطوط الذي يعتبر من جواهر التراث. ولقد أولت دارة الملك عبدالعزيز منذ إنشائها اهتمامها بالعناية بالكتب وصيانتها والعمل على تجميعها المطبوع منها والمخطوط. ورغبة من إدارة دارة الملك عبدالعزيز في توصيل رسالة الدارة والتعريف بجانب من أنشطتها، فقد نظمت «معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط» بهدف: • إبراز التراث المخطوط في المملكة العربية السعودية وإتاحته للباحثين والمهتمين. • إبراز جوانب مهمة من جوانب الحركة العلمية في المملكة العربية السعودية مثل وقف المخطوطات وجانب التأليف ثم التعليق ثم النسخ ثم الوقف وغير ذلك. • زيادة الوعي المعرفي بالمخطوطة وأهميتها التاريخية والعلمية وأساليب المحافظة عليها والعناية بها. • تحفيز الجهات المشاركة الحكومية منها والأهلية إلى نشر فهارس لهذه المخطوطات ليسهل الاطلاع عليها من لدن الباحثين لتحقيقها ونشرها بين المهتمين. صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة «دارة الملك عبد العزيز» يفتتح الليلة المعرض بحضور لفيف من رجال الثقافة والمعرفة والمهتمين بالكتب والمخطوط منها خاصة. ويعتبر هذا المعرض هو المعرض الأول الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز منذ تأسيسها عن المخطوطات بصفتها أحد الأوعية المعلوماتية التاريخية المهمة من حيث ما تحويه من علوم وأخبار وأحداث إضافة إلى ما تعكسه عن عصرها من الملامح العلمية والسمات الفكرية، ويعد هذا المعرض أحد الأنشطة العلمية المهمة التي تقدمها دارة الملك عبدالعزيز بتوجيه واهتمام ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة الذي يعود له الفضل في إقامة هذا المنشط الثقافي والتاريخي وإنجازه على أرض الواقع. وفي تصريح لمعالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز قال فيه: إن الدارة تسعى من خلال هذا المعرض إلى لفت الانتباه إلى المخطوطات كونها مصدرا تاريخيا نقيا وأصيلا وإتاحته للحركة العلمية والبحثية، وتقديمها كنموذج للمصدر الأول الذي يعتمد العقل والإبداع أكثر من المراجع والمصادر في مسألة البحث والدرس، ورفع مستوى الاهتمام بها، وإبراز التراث الفكري السعودي المخطوط للباحثين والباحثات والمهتمين ومختلف الفئات العلمية والاجتماعية في المجتمع كمسار يعكس الجوانب الأخرى المصاحبة للتاريخ الوطني، كما أن دارة الملك عبدالعزيز تقدم من خلال المعرض رسالة شكر لكل من اعتنى بالمخطوطات وبذل الجهد والعناء والمال في سبيل المحافظة عليها، وأن من أبرز الجهات الحكومية المشاركة، الديوان الملكي من خلال مخطوطات المكتبة الملكية الشعبة السياسية، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة أرامكو السعودية وغيرها، بالإضافة إلى دارة الملك عبدالعزيز التي تعرض مخطوطات لأول مرة من خلال المكتبات الخاصة والمجموعات المخطوطة التي تحصلت عليها من أصحابها خلال عدد من المشروعات المنفذة في إطار توثيق ورصد المصادر التاريخية في المملكة العربية السعودية وفي خارجها. تحية للدارة على دورها في توثيق الإصدارات ونشاطها الثقافي في العديد من المجالات التي كان آخرها هذا المعرض الذي نأمل أن يتكرر كل عام ليرى الباحثون عن المعرفة ما في الذخائر من كنوز لو تمت طباعتها لكان في ذلك نفع كثير لإشاعة العلم وتسهيله لطلابه. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة