كشفت غرفة تجارة وصناعة جدة عن وثيقة وصفتها ب«الرسمية» تؤكد تورط مسؤولين في غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة، كانوا يسعون إلى الحصول على معلومات حساسة وسرية تختص بأنظمة مالية وإدارية تعمل بها غرفة جدة، بحجة أن تستعين بها غرفة المدينة في تطوير وتحسين برامجها. وأوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في غرفة جدة أنهم فوجئوا بدخول رجل مقيم على أمين عام الغرفة يزعم أنه مندوب لغرفة المدينة، وقدم له خطابا رسميا صادر برقم (أ/923)، ومؤرخا بتاريخ يؤكد ذلك، ويطلب إمداده بجميع برامج غرفة جدة الإدارية، والمالية، والصادر والوارد، حتى يعود بها إلى غرفة المدينة، فاكتشف مسؤولو غرفة جدة أن المقيم ليس على ذمة غرفة المدينة. وبالاتصال على أمين عام غرفة المدينة أمير سليهم أكد أن هذا من فعل رئيس مجلس إدارة الغرفة المنتهية رئاسته محمد النملة قبيل نهاية المجلس. وقال «أخبرت أعضاء في مجلس الإدارة أن النملة أجبرني على كتابة خطاب رسمي، ليرسل مقيما لا يعمل في الغرفة ويدعي أنه مندوب لها بداع أنه سيعمل لدينا في ما بعد، فغضب بعض الأعضاء، ومنهم الدكتور بسام الميمني»، ثم حاصروا النملة بالأسئلة خلال اجتماعهم حتى اعترف أنه المسؤول عن ذلك بشكل كامل. سليهم فجر مفاجأة مدوية، حين أكد عدم عودة المقيم إلى الغرفة ليقدم نتيجة اجتماعه، وقال إن الموظف يعمل لدى شركة تقنية، ومع الأسف لم أر هذا المقيم منذ أن أخذ الخطاب واتجه به إلى غرفة جدة، ولا نعرف ما لديه من معلومات. وبسؤاله عن ما إذا كان قد حصل على معلومات ليقدمها إلى الشركة التي يعمل بها مستغلا الخطاب كتذكرة مرور للوصول إلى آلية النظم والتشغيل التي تعمل بها غرفة جدة للاستفادة منها، وتقديمها إلى الشركة اكتفى بقوله: لا أدري، فرئيس مجلس الإدارة هو من جلبه، وهو الذي يعرفه. الخطاب الرسمي الذي بعث به أمين عام الغرفة المكلف أمير سليهم إلى نظيره أمين عام غرفة جدة وحصلت «عكاظ» على نسخة منه تضمن النص التالي: «تهديكم الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة أطيب تحياتها، ومن مبدأ التعاون المستمر والبناء بين الغرف التجارية في المملكة نأمل تفضلكم بالعلم أن مندوب غرفة المدينةالمنورة (ن . م) سوف يزور غرفتكم الموقرة للاطلاع على البرامج المستخدمة لديكم وهي برنامج الشؤون الإدارية والمالية وبرنامج الصادر والوارد وذلك للاستفادة منها في تطوير وتحسين برامج الغرفة». وبالاتصال على محمد النملة لمعرفة قيمة المعلومات التي تحصل عليها المقيم، وإلى أين ذهب بها بعد تأكيد سليهم عدم حصولهم في غرفة المدينةعلى أي معلومات إلا أنه لم يجب.