الجميع بصوت واحد.. إلى متى ونحن على هذا الحال؟ كان هذا السؤال الذي أطلقه سكان حي أم الخير في مواجهة أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس الذي وقف أمس ميدانيا على الحي المنكوب بفعل الأمطار التي شهدتها جدة أمس الأول. جاهد أمين جدة غير مرة من أجل امتصاص غضب السكان، وحاول طمأنة الجميع من خلال التأكيد أن الحي سيشهد تطورا خلال الفترة المقبلة إذ سيتصدر اهتمامات الأمانة، لم تقنع وعود الأمين المواطنين حيث خرج المواطن عيضة السفياني من بين الجموع التي راقبت قائلا «في كل عام ونحن على هذا المنوال، وعود تتبخر بعد زوال العاصفة»، وساندته صرخة مدوية أطلقها مواطن آخر وبلهجته العامية «يا إحنا يالسد» في إشارة إلى سد بني مالك الذي يفصل بين مخططي النخيل وأم الخير والمسمى قديما «سد وادي بني مالك». تلخصت مطالب السكان في ضرورة الإسراع في إيجاد حل عاجل وجذري لمشكلة السد الذي يفصل بين حيهم ومخطط النخيل، وتحسين الخدمات الضرورية وشق الطرق وسفلتة المهترئ منها وشق قنوات متكاملة لتصريف السيول، وأشاروا إلى أن السد من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى ما آل إليه الوضع في أم الخير، وقالوا لأمين جدة: «لماذا لا يساءل مالك المخطط عن المأساة». ووعد أمين جدة سكان مخطط أم الخير بعقد اجتماع عاجل اليوم بحضور قيادات الأمانة لبحث وضع المخطط والسد، وقال «أتفهم غضبكم وأشعر بألم كبير جراء ما تعرضتم له وسأعمل على إنهاء معاناتكم وحل جميع مشاكلكم». وتجول أمين جدة في منازل الأهالي للوقوف على أعمال فرق النظافة، وما أنجز من أعمال، ووجه بتوفير كامل الاحتياجات للأسر المتضررة، فيما باشرت فرق النظافة مدعمة بآليات أعمالها لتمشيط مخطط أم الخير وتخفيض منسوب المياه بالقرب من المنازل. من جهته، أوضح مدير عام مشاريع النظافة في أمانة جدة المهندس محمد الغامدي، أن الفرق نجحت في فتح مناهيل تصريف المياه التي أغلقتها كميات كبيرة من الطين المصاحبة للسيول، ورفع باقي المياه من المواقع المتبقية، وأشار إلى أن العمل جار لمساندة الأهالي سكان المنازل المنكوبة من أجل تنظيفها وإعادة تأهيلها وتكثيف عمليات التطهير والرش للموقع بشكل كامل لتفادي وجود بيئة أو بؤر حاضنة للبعوض والحشرات.