حذر الأمير الكاتب بدر بن سعود بن محمد آل سعود، المرأة الشرقية ممن يقفون معها، مؤكدا «أن بعض من يطالب بحقوق المرأة هم دكتاتوريون في أسرهم، وهناك نماذج منهم يقولون مالا يفعلون». وسلط الأمير بدر في محاضرته في أدبي حائل «المرأة الشرقية في الإعلام الغربي .. قضية إنسانية أم أشياء أخرى»، الضوء على تعامل الغرب مع المرأة، مستحضرا رؤيتهم عن المجتمع الشرقي فيما يخص المرأة. ولفت الأمير بدر إلى أن الإعلام الغربي يطرح شهونة العالم الثالث ويتهمه بالغرائزية، وقال هذه النظرة تتيح للخيال الإمبريالي السيطرة على الشرق، متابعا أن هوليود في الثلاثينيات الميلادية كانت تحرم تناول زواج البيض من القوقازيين حتى أن هذا الأمر وصل إلى مرحلة التنظيم غير الملاحظ. وأكدت دراسة إعلامية أن أول ما يستبعد من مواد الصحافة في الإعلام الأمريكي هي المواد الخاصة بالنساء، وهي أيضا لا تمثل سوى 30 في المائة، مما ينشر في الصحافة البريطانية والأمريكية، وكذلك في مجال المقابلات، فالنساء أقل من الرجال في هذا الجانب وأيد ما جاء في الدراسة بأن أعمال شكسبير همشت المرأة. وحول المرأة الغربية قال إنها لا تختلف عن المرأة الشرقية، مؤكدا أن الفروقات بينهما هي ما يظهره الإعلام. وشهدت مداخلات الحضور اتهاما صريحا لمدير الأمسية الكاتب الصحافي أحمد العرفج بأنه «عدو المرأة ومن المحاربين لها»، واعتبرت وفاء عباس زواج العرفج المتأخر قبل شهرين دليلا على عدوانيته للمرأة، وطالبته بتقديم محاضرة يبين فيها موقفه من المرأة، فرد العرفج أن الحكيم والعقاد هما عدوا المرأة، قائلا «لدي أخوات فكيف أعادي أخواتي، وتأخر زواجي جاء لأنني أردت ألا أظلم المرأة فلم أتزوج حتى نضجت ولو علمت أن المرأة هكذا لتزوجت في العشرينيات من عمري». من جهة أخرى، رأت منيرة بنت حجاب بن نحيت أن مقالات الأمير بدر بن سعود يصعب فهمها، وتساءلت «إن كان يكتب لفئة لست منهم؟»، فرد المحاضر أنا بعيد عن المجتمع السعودي وأعمل الآن على إنجاز بحث الدكتوراة في بريطانيا ومطالب بمقال أسبوعي، وأنا أحاول أن أسهل ما أكتبه وقد وصلتني ملاحظات تتفق مع ما طرحتيه. وأضاف «الكتابة في الشأن العام صعبة وحقل ألغام ومع أن علاقتي بالصحافة تمتد إلى 18 عاما ونشرت كشاعر شعبي منذ 25 عاما، وهي البوابة التي دخلت من خلالها إلى الإعلام، ومع سهولة كتابة المقال التي لا تستغرق في بعض الأحيان أكثر من نصف ساعة، إلا أن الصعوبة هي ما يحدث بعد المقال وفي بداياتي فهمت بعض مقالاتي بطريقة خاطئة»، موضحا «أن المقال الأسبوعي لا يمكن أن يكون حدثيا لصعوبة تزامنه مع الحدث بحكم توقيت نشره». وتساءل عضو مجلس إدارة النادي علي العريفي فتساءل في مداخلته عن كون الاستشراق شرا كله أو خيرا كله، واستطرد إلى أن الاستشراق له دور في توثيق الثقافة، مؤكدا أن أغلب المستشرقين باحثون، وختم أن الإعلام الغربي استغل المرأة لتضخيم بعض الصور السلبية وتكريس الدونية للمرأة الشرقية، فوافقه المحاضر، وقال «الإعلام الغربي بالغ في نقله لبعض التجاوزات ضد المرأة الشرقية والاستشراق لا يشمل المرأة فقط وبعض أدوار الاستشراق مفيدة مثل توثيق التراث ومعرفة الآخر»، وألمح إلى أن من المستشرقين من كان يعمل لصالح بعض وزارات الخارجية في بعض الدول، وأضاف هناك مبالغة في تشويه صورة المرأة وهناك من العرب من يؤكد على هذا التشويه وهناك من يصفي حساباته مع مؤسسات اجتماعية على حساب المرأة. وفي مداخلة للكاتب الصحافي راضي الشمري وصف المرأة الشرقية بأنها متواضعة، فرد الأمير بدر «هذا رأيك الشخصي وقد نختلف معك».