كشف ل«عكاظ» الأمير الكاتب بدر بن سعود رئيس نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا، أن محاضرته في أدبي حائل، مساء غد، تناقش الصورة المغلوطة للمرأة الشرقية في الإعلام الغربي والتي اعتمدت على رؤية المستشرقين. وأوضح الأمير بدر أن محاضرته التي دعا لها النادي ويديرها أحمد العرفج تحت عنوان «المرأة الشرقية في الإعلام الغربي .. قضية إنسانية أم أشياء أخرى»، تؤكد أن الإعلام الغربي لا يثق في قدرة المرأة خصوصا في المناصب القيادية في المشهد السياسي مستحضرا بعض الدلائل المقترنة بالأحداث. وأضاف «سأتحدث في هذه المحاضرة عن الشرق في كتابات المستشرقين ودوره في رسم صورة?مستبدة للمرأة وحشرها في خانة الكائن «الأيروتكي» وتحديدا في العالم العربي». وأضاف «المحاضرة تتناول تأثير فكرة المستشرقين على الذهنية الغربية والإعلام، وانعكاساتها على?معظم ما يكتب عن المرأة العربية، وتبني الإعلام العربي نفسه لهذا الموقف?واجتهاده في تصحيح أو أحيانا تأكيد قوالب نمطية مبالغ فيها». واستطرد الأمير بدر «المحاضرة تتناول زواج القاصرات والعضل وقضية رانيا الباز ووجيهة الحويدر، وما حدث في بداية التسعينيات من مطالبات نسائية بقيادة المرأة للسيارة وغيرها، وكيف أن الإعلام الغربي استفاد من قضايا المرأة كأداة للضغط السياسي والاتهام الثقافي والديني، مع أن الحقوق الممنوحة للمرأة في?العالم الغربي?حولتها إلى جارية للإعلان والفيلم السينمائي ورغبات الرجال، وأعادت رسم المشهد الشرقي «المزعوم» بمواصفات غربية، كما أن?المرأة الغربية?أقل درجة من الرجل وظيفيا، ورواتب الأكاديميين في الدول الغربية أكثر من رواتب الأكاديميات، بينما المساواة الوظيفية موجودة بدرجة أكبر في الشرق وعند العرب تحديدا». وزاد الأمير بدر «حتى الإعلام الغربي لا يثق في قدرة المرأة خصوصا في المناصب القيادية في السياسة، والمثال القريب سارة بالين وأسلوب الإعلام الأمريكي في التعامل معها عند ترشيحها لمنصب?نائب الرئيس عن الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية الماضية، ثم إن الشعور بالذنب تجاه المرأة جعل القانون البريطاني مثلا ينحاز إليها بشكل كامل وعلى حساب الرجل في قضايا الأسرة». ولفت الأمير بدر إلى أنه سيناقش بعض المطالبات الغربية غير المعقولة والحرص غير المبرر أو «الشاذ»?على المرأة في بعض المجتمعات العربية، مبينا «أن نظرة الرجل الغربي للمرأة لا تختلف كثيرا عن الرجل الشرقي أو العربي، والفارق أن الأول يتعامل معها ك «ند»، والثاني يتعامل معها ك «تابع» وكلاهما ينظر إليها ك «فريسة» ويجهز الحيل المناسبة لإيقاعها في شباكه، ومن الأدلة الفضائح الأخلاقية للسياسيين الغربيين، ومنها فضائح سيلفيو برلسكوني، وفضيحة مونيكا لوينسكي، وما قيل عن مارغريت تاتشر قبل توليها رئاسة الحكومة البريطانية عن حزب المحافظين، وكذلك ما يجسده الأدب الغربي في الرواية تحديدا عن المرأة «اللعبة»?أو «الإكسسوار» وفي الأفلام وفي الأغاني». وقال في نهاية المحاضرة سأختم بتشخيص لواقع المرأة الشرقية في الإعلام الغربي وما لها وما عليها.