شهد النادي الأدبي بحائل، مساء أمس الأول، نقاشا ساخنا طال أكثر القضايا النسائية إثارة، لكنه لم يخل من الطرافة التي اكتملت قرب النهاية عندما وجهت إحدى الحاضرات سؤالا مباشرا لمدير اللقاء الكاتب الصحفي أحمد بن عبدالرحمن العرفج عن سبب تأخره في الزواج، فرد عليها الأخير بأنه لو علم أن المرأة هكذا لتزوج وهو في العشرينات. ودارت المناقشات حول ما طرحه الباحث الإعلامي الأمير بدر بن سعود آل سعود حول رؤيته لصورة المرأة الشرقية في الإعلام الغربي، ووجهات نظره تجاه عدد من القضايا المثارة في الداخل السعودي، خصوصا «قيادة المرأة» و «غطاء الوجه». وقال الأمير بدر إن موضوع قيادة المرأة حساس وقديم، مضيفا «نحن المجتمع الوحيد في العالم الذي لا تقود المرأة فيه السيارة، في حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجتمع أمتي على خطأ»، فكيف نفسر اتفاق العالم الإسلامي على قيادة المرأة؟». وقدم الأمير بدر مجموعة من المقترحات بشأن قيادة المرأة، منها أن يسمح للمرأة أن تقود بعد سن ال 40، أو أن يسمح للقواعد منهن بذلك، أو أن يكون السماح في أوقات محددة. وفي حديثه عن غطاء الوجه تساءل الأمير بدر «غطاء الوجه قضية كبيرة ولو شاهدت والدتي مغطاة مع نساء لن أعرفها»، مؤكدا أن غطاء الوجه بوابة لمشاكل كثيرة، فالمرأة تستطيع أن تخرج مع الرجال وتمر على قريبها ولن يعرفها ولو كشفت وجهها لما حدث ذلك. وأضاف «حتى الفئة الضالة استغلت غطاء الوجه»، مشددا على أن هذا الأمر حرية شخصية للمرأة ولا يجب أن يفرض عليها. وأثارت وجهات نظر الأمير بدر نقاشا ساخنا، حيث تناول المهندس حسني جبر مقولات مثل «المرأة مطية إبليس» و «أنها خير متاع الدنيا» و «أنها علك الرجال»، موضحا أنها تكون كذلك إذا ابتعدت عن منهج ربها، فيما قالت رئيسة اللجنة النسائية في النادي عائشة الشمري إن واقع المرأة الغربية أكثر سوءا من نظيرتها الشرقية، وتساءلت عن الحلول، فرد الأمير بدر قائلاً «لا بد أن تبدأ الحلول من المرأة لأنها أدرى من الآخرين، وعليها ألا تعطي فرصة أن يصفي الآخرون حساباتهم على حسابها». وتابع «هناك فئات تصفي حساباتها مع فئات أخرى على حساب المرأة في السعودية»، مؤكدا أن المفترض مناقشة المرأة لمشاكلها. وقبيل نهاية اللقاء اتهمت وفاء عباس مدير المحاضرة بأنه عدو للمرأة ومن المحاربين لها، معتبرة أن زواجه قبل شهرين فقط، دليل على هذا العداء. وطالبته بتقديم محاضرة يبين فيها وجهة نظره من المرأة. لكن العرفج استقبل الاتهام بهدوء، وذكر أن توفيق الحكيم وعباس العقاد هما عدوا المرأة. في حين أنه من المناصرين لها. وقال «لدي أخوات فكيف أعادي أخواتي؟ أما تأخر زواجي فسببه أنني أردت ألا أظلم المرأة فلم أتزوج حتى نضجت، ولو علمت أن المرأة هكذا لتزوجت وأنا في العشرينات» .