أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله تقريرا سلطت فيه الضوء على ظاهرة اعتقال الأطفال الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2010، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها. وجاء في التقرير أن عام 2010 شهد اعتقال ألف طفل فلسطيني تتراوح أعمار أغلبهم ما بين 15-17 سنة، وفي بعض الحالات اعتقل أطفال لا تزيد أعمارهم عن ثماني سنوات. وحسب التقرير، يكاد لا يوجد طفل في حي سلوان في سن العاشرة، وحتى 14 عاما لم يتم اعتقاله للاشتباه به في رمي الحجارة على المستوطنين خلال محاولاتهم الاستيلاء على المنازل العربية في حي سلوان، وتهويد الأحياء العربية في القدسالمحتلة. وأوضح التقرير أن عام 2010 كان عام اعتقال وملاحقة الأطفال الصغار، والذين معظمهم اعتقلوا من منازلهم بعد منتصف الليل بعد مداهمة الجنود لهذه المنازل، وأن 95 في المائة منهم تعرضوا للضرب والاعتداء والإهانة والتحقيق معهم في مراكز داخل مستوطنات إسرائيلية، وكثير منهم انتزعت اعترافاتهم تحت الضغط والتعذيب، وإجبارهم على التوقيع على أفادت باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها وحوكموا على هذا الأساس.