حث الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك مواطنيه على التمسك بوحدتهم الوطنية في مواجهة هجمات بيونغ يانغ محذرا من أن الجارة الشيوعية في الشمال قد تستثمر الانقسامات في الجنوب لشن هجمات جديدة. وقال باك في خطاب إذاعي دوري «يجب ألا يكون هناك فرق بيني وبينكم عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي لأن حياتنا وبقاءنا كأمة يتوقف عليه». ويلمح الرئيس الكوري الجنوبي بذلك إلى انقسام الرأي العام الذي شهدته سول في أعقاب هجوم أدى إلى غرق غواصة كورية جنوبية في مارس (آذار) الماضي ومقتل بحارتها ال46 وهو ما نفت بيونغ يانغ مسؤوليتها عنه. وتعهد باك بالرد على أي استفزاز جديد يأتي من بيونغ يانغ مشددا أنه لا يخشى اندلاع حرب مع الشمال. وقال إن «الخوف من الحرب لا يفيد في تجنب الحرب» داعيا الجيش إلى «الرد بلا رحمة عن وقوع أي هجوم من الشمال». وأضاف «عندما نظهر التضامن لا تجرؤ كوريا الشمالية على تحدينا بل إن إرادة التحدي لديها تنكسر». بالمقابل وصفت ريدوينغ شيمبون -الصحيفة الرئيسية في بيونغ يانغ في عددها أمس- المناورات الكورية الجنوبية بأنها «استفزاز عسكري متهور» يمكن أن يدفع الجنوب إلى «التدمير الذاتي». وقالت الصحيفة أيضا إن صبر بيونغ يانغ «له حدود».