كشف تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن مرض السدة الرئوية المزمنة بسبب «الشيشة» سيكون ثالث أكبر أسباب الوفاة على مستوى العالم في 2030م. ولفت التقرير أن المملكة تحتل المركز الثامن بين قائمة أكثر الدول العربية تعاطيا للشيشة، والتي تصدرتها البحرين بمعدل 12 وفاة سنويا بالمرض، بينما تقل في المملكة إلى خمس وفيات. وفي سياق متصل رأى رئيس قسم الامراض الصدرية والدعوى في مركز ابحاث الدراسات الطبية في كلية طب جامعة شاريتي ببرلين في المانيا البروفيسور هارتموت لوود، في محاضرته في المؤتمر الدولي الذي اختتم انشطته اخيرا في القاهرة، أن تفاقم حالات التهاب الشعب الهوائية المنزمنة تزايد كثيرا بسبب تعاطي الشيشة على مستوى العالم. لافتا إلى أن مرض السدة الرئوية المزمنة هو مجموعة من أمراض الرئة التي تنتج عن انسداد المجري الهوائي وهو أحد أكثر الأمراض الرئوية شيوعا ويمكن استخدام مصطلح السدة الرئوية المزمنة لوصف شخص يعاني من الالتهاب الشعبي المزمن، أو الاسترواح الانتفاخ الرئوي (الأمفيزيما)أو الاثنين معا، السعال، وطرد إنتاج البلغم، وضيق التنفس أو الإحساس بالإرهاق هي من الأعراض الشائعة لمرض السدة الرئوية المزمنة، وعندما تزداد حالة مريض السدة الرئوية المزمنة سوءا فإن ذلك يسمى تفاقما للحالة. ويعتبر الالتهاب الشعبي المزمن هو المسبب لما يقرب من 85 في المائة من أمراض السدة الرئوية المزمنة عالميا. ولفت إلى أن معدل انتشار التدخين، ولا سيما بين الذكور، في منطقة الشرق الأوسط هو عالٍ جدا، وأن الاتجاه المتزايد نحو استخدام منتجات التبغ الأخرى مثل الشيشة قد يسرع من زيادة الإصابة بأمراض الرئة المزمنة. واكد أن علاج الالتهاب الشعبي المزمن ومرض السدة الرئوية المزمنة في الأساس إلى تقليل التهاب الشعب الهوائية، حيث ثبت أن المضادات الحيوية يمكن أن تساعد في علاج التفاقم الحاد للالتهاب الشعبي المزمن عن طريق تقصير فترة التفاقم وخفض خطورة الإصابة بالمضاعفات التي يمكن أن تحدث.