كشف تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية أن مرض السدة الرئوية المزمنة بسبب " الشيشة " سيكون ثالث أكبر أسباب الوفاة على مستوى العالم بحول 2030، وتحتل السعودية المركز الثامن بين قائمة أكثر الدول العربية تعاطياً للشيشة، فيما تحتل البحرين المرتبة الأولى وبمعدل 12 وفاة سنوياً بسبب مرض السد الرئوي التي يسببه تعاطي الشيشة بينما يقتل المرض في السعودية ما يقارب خمسة وفيات في السنة. وعانى حوالي 210 مليون شخص في عام 2007 من مرض السدة الرئوية المزمنة إن انتشار مرض السدة الرئوية المزمنة ذو التأثير الإكلينيكي في الدول الأوروبية يتراوح بين 4 – 10 بالمائة من السكان البالغين، أما في الولاياتالمتحدةالأمريكية فإن مرض السدة الرئوية المزمنة يصيب أكثر من 16 مليون شخص، وعلي المستوي العالمي فقد توفي 3 مليون شخص بسبب مرض السدة الرئوية المزمنة. وبالنسبة للشرق الأوسط فيقدر أن أمراض الرئة المزمنة هي سبب الوفاة في 4 بالمائة من عدد السكان، ومن المحتمل أن تزيد هذه النسبة حيث أن العديد من المراهقين في هذه المنطقة يبدءون في ممارسة التدخين في سن مبكرة، ويصبحوا مدمنين لأكبر عامل خطورة فردى مسبب لأمراض الرئة. وأشار التقرير أن معدل انتشار التدخين (ولاسيما بين الذكور) في منطقة الشرق الأوسط هو عالٍ جداً، وإن الاتجاه المتزايد نحو استخدام منتجات التبغ الأخرى مثل الشيشة قد يسرع من زيادة الإصابة بأمراض الرئة المزمنة، إذ أن التفاقم الحاد للالتهاب الشعبي المزمن ومرض السدة الرئوية المزمنة مكلفان ماديا، حيث يبلغ إجمالي تكلفة مرض السدة الرئوية المزمنة في أوروبا حوالي 40 بليون يوروا في العام. ويهدف علاج الالتهاب الشعبي المزمن ومرض السدة الرئوية المزمنة في الأساس إلي تقليل التهاب الشعب الهوائية، وأثبت أن المضادات الحيوية يمكن أن تساعد في علاج التفاقم الحاد للالتهاب الشعبي المزمن عن طريق تقصير فترة التفاقم وخفض خطورة الإصابة بالمضاعفات التي يمكن أن تحدث. ويعد تدخين السجائر من أهم عوامل الخطورة في أمراض الرئة المزمنة وما يتبعها من عدوي، إذ ما يقرب من 85 بالمائة إلي 90 بالمائة من مرضى السدة الرئوية المزمنة، لديهم تاريخ مع التدخين ، إلى جانب أسباب الأخرى ك التعرض المهني للتدخين، وتلوث الهواء، والقنوات الهوائية الحساسة و فرط استجابة مجرى الهواء.