يطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بعد غد في جدة، لقاء الخطاب الثقافي السعودي الثالث لمناقشة «القبلية والمناطقية والتصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية»، لمدة يومين، بمشاركة نحو 70 مثقفة ومثقفا. ويهدف اللقاء إلى الوصول لخطاب وطني معتدل يعبر عن طبيعة المجتمع السعودي، وعن معطياته الفكرية المتجددة وفق قيم الإسلام المبنية على الوسطية والاعتدال والتسامح. ويتناول اللقاء العديد من الموضوعات أبرزها كيفية فهم الناس لمسائل القبلية، وحقيقتها ومدى تجذرها في المجتمع السعودي، وأثرها على المجتمع في ظلال تحولاته الراهنة، ومعرفة المنهج في الجمع بين الولاء الوطني، والوفاء الإيجابي للإقليم والعشيرة واستقلال الفكر، كما يستشرف اللقاء مستقبل المجتمع السعودي في هذا الشأن. ويركز المحور الأول على «القبلية وأثرها على الوحدة الوطنية»، ويطرح المحور الأول عددا من التساؤلات منها: هل تمثل القبلية عامل قوة أم ضعف في مسار الوحدة الوطنية؟ ما أسباب تنامي مفهوم القبلية في الآونة الأخيرة؟ ما الإيجابيات وما السلبيات في القبلية؟ ما المطلوب لمستقبل وطني حضاري سعودي في ظل القبلية؟. ويناقش المشاركون هذه التساؤلات متلمسين أبرز السلبيات التي تؤثر على الوحدة الوطنية. ويناقش المحور الثاني «المناطقية وأثرها على الوحدة الوطنية»، كما يطرح هذا المحور عددا من الأسئلة حول المناطقية التي تعتبر شعورا مميزا بالانتماء إلى المنطقة، والاهتمام بشؤونها دون سواها ومن تلك الأسئلة: هل المناطقية تمثل عامل قوة أم ضعف في مسار الوحدة الوطنية؟ ما أسباب بروز المناطقية على المستوى الجماهيري، وفي السجال الثقافي؟ هل المناطقية الآن تمثل تعصبا وتحيزا سلبيا؟ وكيف نستثمر المناطقية في جانبها الإيجابي ونتحرر من جانبها السلبي؟. أما المحور الثالث، فيتناول «التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية»، ويناقش المشاركون كيف ظهرت التصنيفات، وهي أوصاف تخلع على أفراد أو تيارات بهدف المدح أو الذم. وتطرح على طاولة النقاش عدد من الأسئلة المهمة، منها: هل التصنيفات الفكرية مقبولة ومردودة، أم أنها مرذولة بإطلاق؟ هل لهذه التصنيفات أثر على اللحمة الوطنية في مجتمعنا؟ وما المطلوب لمستقبل سعودي وحدوي إزاء التصنيفات الفكرية؟.