اتسم أداء السوق السعودية أمس بالهدوء التام في أغلب فترات الجلسة، حيث أبدى المضاربون رغبة في المحافظة على المكاسب التي تحققت في الجلسات الماضية، وكان من الواضح تردد السوق بين الصعود والهبوط، كعملية جني أرباح طبيعية، ويأتي عامل الحيرة، نتيجة قرب انتهاء السنة المالية، والتي من المنتظر أن تنتهي بنهاية تداول الأسبوع المقبل، ويتزامن معها إغلاق كثير من الشركات والبنوك لأعمالها السنوية، والبدء في إعلان أرباح العام الجاري 2010 م. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع طفيف لم يتجاوز خمس نقاط، أو ما يعادل 0.06 في المائة، ليقف عند خط 6609 نقاط وهو حاجز مقاومة، يجعل الجلسة المقبلة أمام خيارين، على أن يتحكم في إدارتها سهم سابك، وتجاوز حجم السيولة اليومية مستوى ثلاثة مليارات، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 155 مليونا، توزعت على أكثر من 74 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 59 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 53 شركة، وقد لعب سهم الكهرباء دور التوازن لحركة المؤشر اليومية، حيث كان سهم سابك يميل إلى التراجع، وذلك يتضح من خلال عملية الضغط على المؤشر العام والسوق معا، مع بدء الجزء الثاني من الجلسة، وركزت السوق على الأسهم التي أمضت فترة شبه مستقرة بين أسعار محددة، فلذلك وجد المضاربون اللحظيون صعوبة في التعامل مع السوق، حيث لم تكن هناك فرصة للمضاربة، فأغلب الشركات التي تحركت، من النوع الثقيل، يحتاج سهمها إلى سيولة استثمارية مستوطنة في السهم، يستطع من خلالها المضارب السيطرة على أسهم الشركة الحرة، فقد كان تدفق السيولة إلى السوق بشكل عام بطيئا، كمقارنة بالجلسات الأربع الماضية، وتحديدا السيولة في سهم سابك الذي عجز عن اختراق مقاومة سعر 106.50 ريال، ويحتاج إلى مزيد من الهدوء، لكي يحصل على السيولة المطلوبة، والكمية المفترض تداولها، لتجاوز القمم المقبلة، مع ملاحظة أن المؤشر العام لم يكن يعكس وضعية السوق بدقة، حيث كانت هناك شركات تخالفه في المسار، ومن المتوقع أن تعود السوق إلى أسهم المضاربة، إذا ما أرادت الهدوء أكثر مما تشهده في الأيام الحالية. وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، وكان من الواضح تشبث المؤشر العام بمستوى 6600 نقطة كثيرا، بهدف عدم التأثير على الأسهم التي لم يرغب المتعاملون معها لأكثر من يومين إجراء عملية جنى أرباح، بعكس المضاربين اليوميين الذين فضلوا جنى أرباحهم، أو على الأقل تم توفير جزء من السيولة، تخوفا من الأخبار السلبية خلال أيام الإجازة الأسبوعية.