لا تحملوني أخطاء الغير .. عبارة أطلقها مدير فرع وزارة المياه في منطقة جازان المهندس حمزة قناعي، موجها بذلك أصابع الاتهام في تعثر مشاريع المياه والصرف الصحي في المنطقة، إلى البلديات والطرق. وقال ل«عكاظ»: «إن عدم وجود خطط واضحة من قبل البلديات والطرق، يعوق تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي، ويربك إيصال خطوط المياه والصرف الصحي إلى المنازل والأحياء السكنية»، مضيفا لدينا خطة ورؤية واضحة للمنطقة حتى عام 1460ه لمدة 30 عاما مقبلة، كما لدينا استراتيجية كاملة وخطة واضحة للصرف الصحي في المنطقة لعشرات السنين المقبلة. وأشار إلى أن الطرق في جبال فيفا والمناطق الجبلية تسببت في تأخير المشاريع، وذلك لضيقها، وبين أنه نفذت مشاريع وأخرى تحت الترسية والتنفيذ في المنطقة قيمتها أكثر من 300 مليون ريال، مبينا أن محطات التحلية ستضخ 95 ألف متر مكعب من المياه يوميا لبيش وأبو عريش وضمد وجازان وصامطة. مشاريع المنطقة • نود التعرف على المشاريع التي يجري تنفيذها، والتي تجري ترسيتها في محافظات وقرى المنطقة؟ هناك عدد كبير من المشاريع التي تنفذها وزارة المياه في المنطقة، ورغم مرور ست سنوات على تخصيص وزراة خاصة للمياه، قطعنا شوطا كبيرا في تنفيذ العديد من المشاريع، فهناك عدد من محطات التحلية ستخدم بيش، أبوعريش، ضمد، جازان وصامطة بكميات تصل إلى 95 ألف متر مكعب يوميا من المياه كمرحلة أولى، وذلك حسب الكميات التي وصلت، يضاف إلى ذلك أن الشبكات جاهزة تقريبا في كافة المحافظات، ويتبقى فقط التوصيل بين الخزانات والشبكة المحلية في الأحياء وهذا سيتحقق قريبا، فالشبكات في محافظة الدرب جاهزة، وكذلك في المحافظات الأخرى مثل صبيا، بيش، أبوعريش، واكتمل تنفيذ شبكات الطريق الساحلي، ويمكن القول إن التوصيلات المنزلية جاهزة في كل المحافظات. معوقات تؤخر المشاريع • ما هي أبرز المعوقات التي تواجهكم، وتتسبب في تأخير تنفيذ المشاريع؟ عدم وجود الخطة الواضحة من قبل البلديات والطرق، يؤدي إلى تأخير تنفيذ العديد من المشاريع، حيث إن البلديات والطرق لا توجد لديها مخططات استراتيجية، لكي نبني عليها خططنا ونرسم تصاميم المشاريع، ولكن ليس أمامنا إلا الاجتهادات فقط، قد تنجح بشكل مناسب، وقد نضطر إلى إعادة تنفيذ المشروع بسبب اعتراض طريق أو أراض حكومية، مما يوقعنا في مشكلة ما بعد التنفيذ، فلو كانت هناك خطط استراتيجية ومخططات من قبل البلديات توضح فيها مواقع تنفيذ المشاريع لأراح ذلك الجميع، على سبيل المثال في إسكان النازحين الجديد لدينا ثلاثة مواقع، توقفنا عن إيصال الشبكة لها بسبب عدم وضوح هذه المسارات لنوصل من خلالها الشبكة لإسكان النازحين، لذلك نؤكد أن عدم وجود رؤية واضحة للبلديات والطرق، تسبب كثيرا في تأخير العديد من المشاريع في المنطقة، كذلك عدم وجود دراسة كاملة توضح اتجاهات المدينة ليتم البناء عليها، للشمال أو الجنوب، لكن في المحافظات لا توجد رؤية واضحة، لنستطيع البناء عليها مستقبلا. المناطق الجبلية • المناطق الجبلية أين نصيبها من المشاريع، أم يتركز الاهتمام فقط في المحافظات؟ المناطق الجبلية لها نصيبها، ولا تقل أهمية من المحافظات، فقد نفذت عدد من التصاميم والدراسات لمناطق جبال فيفا، بني مالك، الداير، والريث، وطرحت وسيكتمل تنفيذ الشبكات فيها، كما نفذت دراسات شبكات آل محمد، آل يحيى، آل زيدان وطرحت مشاريعها للتنفيذ حيث رسى مشروع الريث بمبلغ 70 مليون ريال. الدرب تفتقر للمياه • محافظة الدرب تشاهد خزانات جبل عكاد، ولا تستفيد منها رغم أن الخزانات تغذي أبها؟ الشبكات في محافظة الدرب كاملة ومنتهية، وستوصل بالتحلية، حيث جرى التنسيق مع التحلية للتوصيل من الخزانات مباشرة على الشبكة لخدمة الدرب والشقيق. • ما هي أسباب توقف ضخ خزانات جازان مثل ديحمة، الشواجرة في طريق صبيا، رغم الانتهاء منها منذ سنوات؟ انتهى العمل في الخزانات وأوصلت المياه لها، لكن يرجع سبب إيقاف العمل في خزان ديحمة إلى مقاول المشروع، حيث شغل العمال الخط دون فتح المحابس، مما تسبب في تفجير الخطوط، وكلف المقاول بإعادة إصلاح الخزان كون المشروع لا زال على مسؤولية المقاول. • كيف يستفاد من 13سدا للمياه في منطقة جازان؟ هناك استفادة من السدود المنتشرة في المنطقة والتي يصل عددها إلى 13 سدا فقد نفذت محطة تنقية في سد بيش، ولدينا محطة تنقية تضح 80 ألف متر مكعب من المياه المنقاة يوميا كمرحلة أولى، بينما المرحلة الثانية 70 ألف متر كمرحلة ثانية لتصل طاقتها الإنتاجية إلى 150 ألف متر مكعب يوميا، وستنتهي خلال الشهرين المقبلين بقيمة 80 مليون ريال، كذلك سد وادي جازان تحققت الاستفادة منه بعد 40 سنة توقف يضخ 40 ألف متر مكعب من المياه وسيخدم العارضة والقرى التابعة لها، محطة تنقية سد وادي ضمد بكمية 20 ألف متر مكعب ستخدم جبال فيفا الداير، وفتحت مظاريف المشروع وجار الانتهاء من الإجراءات خلال الشهر المقبل، محطة تنقية وادي تعشر اعتمدت في الميزانية، وجار عمل التصاميم، ولكن بسبب الأحداث التي شهدتها المنطقة الحدودية تأخرت قليلا، وسننتهي منها قريبا، أما فرسان فقد نفذت كافة الشبكات فيها وزودت بمياه التحلية، بينما خصصت محطة خاصة ومنفصلة لجزيرة قماح بكمية 100 متر مكعب يوميا بسبب عدم وجود أعداد كبيرة من السكان فيها. • مشاريع الصرف الصحي، أين وصلت، وما هي المشاريع التي ستشهدها المنطقة؟ مشاريع الصرف الصحي التي تشهدها المنطقة، تتجاوز مليار ريال، حيث تنفذ حاليا شبكة للصرف الصحي في صبيا بقيمة 330 مليون ريال، كذلك تنفذ في صامطة شبكة للصرف الصحي، بالإضافة إلى تنفيذ أربعة مشاريع في كل من حي المطار واكتماله وتشغيله قريبا، وفي مخطط 6، بينما سحب مشروع مخطط 5 من المقاول السابق، وهناك مشاريع شبكات للصرف الصحي وغيرها في كافة المحافظات. • هل لديكم خطة واضحة للمشاريع ومستقبل المنطقة للمدى الطويل؟ لدينا خطة ورؤية واضحة للمنطقة حتى عام 1460ه لمدة 30 عاما مقبلة، تشمل عدد السكان والنمو السكاني الموجود لدينا من قبل الإحصاء، لدينا استراتيجية كاملة وخطة واضحة للصرف الصحي في المنطقة لعشرات السنين المقبلة، إضافة لذلك أجرينا رفعا مساحيا للمنطقة، ونعتبر الإدارة الوحيدة التي نفذت تصاميم لمشاريع الصرف الصحي كاملة، ولدينا رؤية واضحة للمنطقة على مدى السنوات المقبلة. • تسرب المياه يشكل إزعاجا دائما لسكان أحياء الروضة المطار وبعض الأحياء الأخرى، من يتحمل هذا الإهدار للمياه، والحفر المشوهة للشوارع؟ إن عدم ملاءمة الشبكة القديمة بالشبكة الحالية سببت معاناة لنا، حيث إن شبكة المياه القديمة تعاني من الكرست الزائد، ولا زلنا نعمل على هذه الشبكة، وسيكون تشغيل الشبكة الجديدة قريبا.