مع بدء العد التنازلي لانتهاء المدة النظامية لمجلس بلدي العويقيلة في منطقة الحدود الشمالية، قرر أعضاء في المجلس زيارة المواطنين في منازلهم بهدف الاستماع إلى مشاكلهم وتطلعاتهم وتحويل الأحلام إلى مشاريع على أرض الواقع. وفيما أكد سكرتير المجلس علي مهجع العنزي على أن الزيارة تستهدف الالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى وجهة نظرهم من خلال التقائهم في مجالسهم، ومناقشة مقترحاتهم وشكاويهم، اعتبر سكان المدينة هذه الزيارة محاولة لكسب الرضا و«حفظ ماء الوجه» في وقت لم يتبق من عمر المجلس سوى عشرة أشهر فقط. في المقابل، استغرب عدد من المواطنين من سكان المدينة قرار المجلس هذا، مؤكدين أن الهدف منه تلميع صورة الأعضاء في الزمن الضائع، لاسيما أن المجلس لم يقدم ما يشفع له في الفترة الماضية. وأكد مغير النماصي أن الزيارة أتت متأخرة، حيث يفترض على أعضاء المجلس وهذا من صلب عملهم تنفيذ جولات عندما تم انتخابهم من قبل المواطنين قبل خمس سنوات، وذلك لتفعيل هموم الناس وتحويلها على أرض الواقع. ويرى سعف العبدالله أن أعضاء المجلس وعدوا المواطنين قبل انتخابهم بتحقيق أمنياتهم وبذلوا الغالي والنفيس لكسب أصوات المواطنين، غير أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح ولم يكلف الأعضاء أنفسهم النزول إلى الميدان والبحث عن معاناة الناس. واعتبر شايم معاشي الزيارة في الوقت الضائع ولن تشفع لتجديد عضويتهم لا سيما أن قرار الترشيح من الناخبين كان بناء على وعود وأحلام لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع، وخلص صالح مهدي إلى القول: إننا نقدر لأعضاء المجلس هذه الخطوة غير أنها جاءت متأخرة. رئيس المجلس سابقا العضو حاليا عبدالله نشاط السبيعي أكد عدم علمه بالزيارة، معتبرا أن زيارة المواطنين والالتقاء بهم محاولة غير مجدية ولا حاجة لها فلم يتبق من فترة المجلس سوى عدة أشهر، وأضاف «خرج المجلس بعدد من التوصيات والقرارات في الجلسات السابقة لم تنفذ حتى الآن، وتم مناقشة رئيس البلدية الجديد المهندس عبدالله صعفق عنها، ونأمل أن تتحول إلى واقع».