واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أمس، رحلة الارتفاع من خلال المسار الصاعد الذي بدأه قبل ثماني جلسات من عند مستوى 6392 نقطة، ليسجل أمس قمة جديدة عند مستوى6567 نقطة، شارك في صناعة هذا المسار القطاع البنكي الذي يعتبر القائد الفعلي للسوق في الفترة الحالية، إلى جانب سهم سابك الذي يأتي كمحرك حقيقي لتدفق السيولة اليومية إلى جميع القطاعات، فهو القادر على دفع المؤشر العام لتجاوز القمم الصعبة، مع مشاركته في تأسيس خط دعم رئيس للتداول، حيث يجري حاليا إنشاء خط دعم حول منطقة الارتكاز والمحددة عند 6516 نقطة، في حال كسره في اليومين المقبلين بكمية تنفيذ عالية، وسيولة مرتفعة، يعني أن السوق لديها الرغبة في إجراء عملية جني أرباح لأكثر من جلسة، مع تبديل الأسهم التي تتوافق مع المسار الجديد. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع وبمقدار 64.58 نقطة، أو ما يعادل 0.99 في المائة، ليقف المؤشر العام على خط 6563 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 3.4 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 143.8 مليون ريال، وارتفعت أسعار أسهم 98 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 25 شركة، وشهدت كمية الأسهم المنفذة ارتفاعا نتيجة تركيز التعاملات على أسهم الشركات ذات الأسعار المنخفضة والأقل من عشرة ريالات، حيث جاء سهم إعمار والإنماء والمملكة في المراكز الثلاثة الأولى، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، مما فتح الفرص الاستثمارية للمضاربة اليومية وبشكل أوسع للمضاربين اللحظيين، خاصة أن السوق تجاوزت خط 6545 نقطة في ظرف الساعتين الأولى من بداية الجلسة، وبحجم سيولة قاربت على ملياري ريال، وكان من الملاحظ أن هناك تبادل أدوار بين سهم سابك والراجحي، مال في أوقات معينة إلى التصريف الاحترافي في السهمين، ولكن على سهم الراجحي بشكل أكثر وضوحا، وتركزت المضاربة على قطاع العقار، وقد تعرض المؤشر العام لعملية إجهاد في الجزء الأخير من الجلسة باستثناء الدقائق الأخيرة، وقد يعجل هذا الإجهاد بوجود قمة تجبر المضاربين خلال اليومين المقبلين إلى جني أرباح بنصف الكميات التي تم شراؤها مع بداية المسار، ويمكن معرفة ذلك في حالة عدم قدرة سهم سابك على تجاوز سعر 106 ريالات وعدم المحافظة فوق سعر 103.50 ريال، وبكمية تنفيذ عالية وسيولة مرتفعة، ومن المحتمل أن تشهد الأيام المقبلة الاستعانة بسهم قيادي آخر في حال مواصلة المؤشر العام الاتجاه نحو الارتفاع، فمن الأفضل أن يكون تبادل الأدوار بين أكثر من سهم قيادي، ولكن يبقى سهما الراجحي وسابك هما الثابتان في العملية.