توصلت «عكاظ» أمس إلى الأسرة الأردنية، التي آوت عائشة الحويطي، طوال سبعة أعوام، لتروي قصة ارتباط الفتاة السعودية بالأسرة المحافظة. وحكت صاحبة المنزل السيدة صبحية الوفائي بأن عائشة كانت طوال إقامتها في عمان، مثالا للبنت المطيعة المخلصة تعامل الجميع بحب. وتروي السيدة الأردنية يوميات فتاة تبوك العائدة طوال سنوات الغياب «تذهب في الصباح الباكر إلى عملها في أحد المحال برفقة واحدة من بناتي وتأتي في الليل منهكة من عملها تؤوي إلى فراشها». وعن إلتزام عائشة الحويطي بسداد الإيجار، تؤكد السيدة الأردنية « لم تتأخر علينا في شهر من الأشهر في الإيجار وكانت تبادر على الدوام». وحول العلاقة بين أسرتها وفتاة تبوك تقول صبيحة «كانت تنام مع بناتي في الدار وكن بناتي ينمن معها وكأنهن شقيقات يتبادلن اللقمة ويتقاسمنها». وتزيد السيدة الأردنية «عودة عائشة إلى السعودية وإلى أهلها ترك في نفسي الشيء الكثير وأصبحت أشعر بفراغ فهي كانت ترعاني حينما أكون مريضة بالرغم من تعبها النفسي والجسدي فهي ابنتي التي لم ألدها، ولكن رجائي في الله أن لا ينقطع التواصل معها وأن تزورنا من وقت لآخر». وتنهدت أم زهير ثم تذكرت أن غرفة عائشة وحاجياتها ستكون ذكرى لا تنقطع «بعد أن عادت إلى المملكة أذهب كل صباح لإلقاء نظرة على غرفة نومها وأغراضها الشخصية وتتملكني الدموع؛ لأن وجودها معنا طوال سبع سنوات لا يمكن أن ننساه في أيام». العلاقة مع بنات صبيحة المحامية «ياسمين» وشقيقاتها رانيا، نجاة بنات عدنان أبو العينين، قلن بعد رحيل عائشة عنهن بأنهن فقدن أختا كانت لهن دائمة النصح «لم تشعرنا يوما أنها غريبة عنا ولم نلتمس في نفسها حزنا ظاهريا، بل كانت تخفي دمعتها داخل عينيها ونحن لم نشعرها بأنها غريبة عنا ورحيلها أثر فينا كثيرا ولكن مع ذلك نتمنى لها السعادة دوما». مالك المشغل يروي حسام محمد سعيد وهو أمريكي من أصول أردنية كيف كانت شهور عمل عائشة الحويطي لديه في مشغل نسائي يمتلكه في العاصمة الأردنية عمان «كنت متخوفا منها في البداية ولكنها أثبتت أنها الفتاة الكفؤ بتعاملها مع الزبائن في أمانتها حتى سلمتها الصندوق وأصبحت تتولى حسابات المحل مع مندوبات الشركات ولم تتأخر علي في يوم من الأيام دقيقة في حساباتها وفي أمانتها ويكفي أنها كانت إذا أتى وقت الصلاة تترك مابيدها وتؤدي صلاتها، وكانت مثالا للأمانة وحسن التعامل ونسأل الله لها السعادة والعافية». مشاهدات من حي نزال ** يعتبر حي نزال من الأحياء الشعبية في شرق العاصمة الأردنية «عمان» ** الأطفال بدأو في السؤال عنها حيث أنهم كانوا معتادين في أن تعطيهم حلوى كلما شاهدتهم. ** مسنون في الحي فقدوها حيث إنها كانت ترد عليهم السلام أثناء ذهابها لعملها في الصباح. ** لم تشأ أم زهير صاحبة المنزل تأجير سكن عائشة بعد رحيلها إلى السعودية ألما وحزنا على فراقها. ** تبقى للعائدة مبلغ من المال نظير عملها في المشغل النسائي. ** تركت عائشة مؤنستها في غرفة نومها وهي عبارة عن دمية «عروسة».