باشرت لجنة وزارية، أمر بتشكيلها وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، للوقوف ميدانيا على أسباب تعطل أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى الولادة والأطفال في نجران، وتضم اللجنة مدير عام الصيانة في الوزارة، موظفا من إدارة المتابعة، موظفا من إدارة المستشفيات في الوزارة. واستمعت اللجنة إلى مرئيات مدير مستشفى الولادة والأطفال محمد بن حمد هطيل آل منجم لمعرفة أسباب تعطل أجهزة التنفس الصناعي داخل قسم العناية المركزة في المستشفى، وكذلك كشف الأسباب الحقيقية في وفاة طفل يمني الجنسية يبلغ من العمر ست سنوات. وفيما اعتذر رئيس اللجنة عن التعليق على مجريات التحقيقات بحجة عمد استكمالها، أكد مسؤول أن المستشفى يواجه مشاكل فنية، مؤكدا أن مشكلة تعطل الأكسجين ليست الوحيدة، حيث سبق أن تعطلت مضخات مياه إطفاء الحريق داخل المبنى منذ أكثر من خمسة أشهر. وذكر المصدر أن المستشفى يضم غلايتين للماء، الأولى متعطلة فيما الأخرى لم تعد تفي بالغرض، وأشار إلى أن الأجهزة الطبية الموجودة في المستشفى مضى عليها أكثر من خمس سنوات وتفتقد إلى الصيانة الدورية، حتى أن المستشفى يعتمد الآن على اسطوانات الأكسجين بسبب مواصلة عطل كمبروسورات الهواء الطبيعية. «عكاظ» حاولت الوصول إلى غرفة الأجهزة المعطلة التي قادت إلى توقف الهواء الصناعي، حيث رفض مدير الشركة المشغلة مهدي آل منجم التصوير، ومنع «عكاظ» من إكمال مهمة عملها، رافضا التعليق بشكل قطعي على كل التساؤلات. من جهته، أكد مصدر طبي من مستشفى الملك خالد أن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى من قسم العناية المركزة في مستشفى الولادة والأطفال في المنطقة عصر الخميس الماضي ثماني حالات، حيث ترقد سبع حالات منها الآن داخل العناية المركزة وحالتها مستقرة، مشيرا إلى أن الحالة الثامنة لطفل يمنى توفي عند وصوله ولم تنجح محاولات الأطباء لإنقاذه.