غادرت اللجنة الوزارية المشكلة بتوجيه من وزير الصحة، منطقة نجران أمس الأول السبت إلى الرياض، بعد إجرائها لتحقيقات مكثفة على مدى يومين، مع مسؤولين في صحة نجران ومدير مستشفى الولادة والأطفال والكادر الطبي والتمريضي والشركة المشغلة لمستشفيات المنطقة عموما، لمعرفة أسباب تعطل أجهزة التنفس الصناعي داخل قسم العناية المركزة في المستشفى ونتجت عنه وفاة طفل يمني الجنسية. وستعرض اللجنة نتيجة التحقيقات على الوزير شخصيا لاتخاذ الإجراء المناسب بحق المتسببين. إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في منطقة نجران اللواء ناصر بن سعيد العسيري، أن إدارته سبق أن أعدت تقريرا شاملا عن وضع المستشفى سلم لمدير المستشفى شخصيا، يتضمن كافة تطبيقات إجراءات السلامة والصيانة وأعطال مضخات مياه إطفاء الحريق داخل المستشفى. وللوقوف على قضية الطفل اليمني الذي قضى بسبب انقطاع الأكسجين، وما إذا كانت الوفاة جنائية أو عرضية، طرحت «عكاظ» هذه التساؤلات على استشاري الطب الشرعي في وزارة الصحة الدكتور سعيد بن غرم الله الغامدي، الذي أكد أن تشريح الجثة وإشراك الخبراء لفحص أجهزة الأكسجين داخل المستشفى، فضلا عن مشاركة لجان إدارية لمعرفة ما إذا كان سبب الوفاة، إهمالا. «عكاظ» تواجدت صباح أمس، في مستشفى الولادة والأطفال في نجران للوقوف على سير العمل في المستشفى، وتبين لها استمرار توقف أجهزة الأكسجين في المستشفى بالفعل، وأثناء التقاط المحرر صورا لعامل يدفع أسطوانة أوكسجين إلى قسم الطوارئ تجمع حراس الأمن وموظفو الصيانة واحتجزوا محرر «عكاظ» الزميل قايد آل جعرة لأكثر من ساعة وسط الممر المؤدي للطوارئ، ومنعوا مغادرته للمكان بتوجيه من مدير المستشفى محمد بن حمد هطيل آل منجم الذي أمر بتسليمه إلى الشرطة رغم إبراز بطاقته الصحافية. بدوره، اتصل الزميل آل جعرة هاتفيا بالناطق الإعلامي لصحة نجران صالح علي آل ذيبه، وأبلغه بالاحتجاز إلا أنه بارك تصرف موظف المستشفى بعدم السماح للمحرر بمغادرة المستشفى وتسليمه للشرطة، وبعد جهد شخصي تمكن محرر عكاظ من تحرير نفسه دون تدخل أحد من مسؤولي صحة نجران بإطلاق سراحه.