نفذت شرطة جدة حملات دهم وتفتيش في عدة مواقع متفرقة من المحافظة، استهدفت مواقع جرى رصدها في أوقات سابقة في أحياء المحمدية، النعيم، السبيل، الخمرة، البلد، مشرفة، العزيزية، الثغر، الجامعة، كيلو 7، كيلو 6، النزلتين، الربوة، بني مالك، والرحيلي. وكانت الأجهزة الأمنية في شرطة جدة تلقت عدة بلاغات من مواطنين أشاروا إلى الاشتباه في عدد من المواقع والأشخاص الذين يمارسون أنشطة ممنوعة، نفذت على إثرها التحريات اللازمة للتأكد من صحة البلاغات، وإيفاد فرق بحثية في ساعات مختلفة من اليوم بهدف التثبت من النشاطات التي تمارس داخل تلك المواقع، ومن ثم جرى إقرار معالجتها ضمن الحملات الميدانية الأسبوعية. وأوضح الناطق الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، أن القضايا المضبوطة تنوعت ما بين سرقات، نشل حقائب نسائية، ترويج وتصنيع للمسكر، ترويج وتعاطي المخدرات، نصب واحتيال، تستر على عمالة مخالفة، نشاطات تجارية غير مرخصة، وإخلال بالآداب العامة، إضافة إلى الاشتباه في قضايا متنوعة أخرى. وأبان الناطق باسم الشرطة أن آلية عمل الفرق خلال حملة الدهم ارتكزت على إنشاء نقاط تفتيش مباغتة في أوقات «غير متوقعة»، مثل فترة الظهيرة، الساعات المتأخرة من الليل، وساعات الفجر الأولى، مما أسفر عن ضبط أعداد كبيرة من المخالفين وعدد من المشتبهين، كما بلغ عدد المقبوض عليهم على خلفية قضايا جنائية 32 مشتبها، إضافة إلى ضبط 641 مخالفة ومخالفا لنظام الإقامة والعمل، وآخرين تورطوا في أنشطة مشبوهة، مضيفا أنه جرى تحريز ما تم ضبطه مع المشتبهين من مسروقات وأدوات يرجح استخدامها في جرائم وأنشطة ممنوعة، تمهيدا لعرضها على جهات التحقيق. من جهته، لفت مدير شرطة جدة اللواء علي السعدي الغامدي إلى أن المسؤولية الاجتماعية «تحتم علينا جميعا، مواطنين ومقيمين، أن نحافظ على أمننا وألا نسمح بالمساس به»، مشيرا إلى أهمية عدم إيواء المخالفين أو تشغيلهم أو التستر عليهم، وأضاف «جرى اتخاذ اللازم حيال المقبوض عليهم، وأحيلوا إلى جهات الاختصاص للتحقيق معهم».