أردد دائما بأن أضعف حلقات العمل الوطني في المملكة هو العلاج الطبيعي أو الفيزيوترابي، وهو العلاج الضروري والمكمل لكثير من العلاجات والعمليات الطبية، ويعتبر في عمليات الكسور والعظام في مثل أهمية العملية وبدون علاج طبيعي صحيح لا تنجح العملية ويصاب المريض بتشوهات أو إعاقة، وكذلك بعد العمليات الكبرى الأخرى مثل القلب المفتوح... والجلطات حيث يقوم المعالج بتدريب ومساعدة المريض لاستعادة لياقته وقدرته على الحركة وعودة العضو إلى أداء وظيفته الطبيعية، وفي بلاد الغرب هناك مصحات خاصة للعلاج الطبيعي قائمة بذاتها ولها نفس أهمية المستشفيات، عندنا وحتى الآن مع الأسف لا توجد أقسام متكاملة وحديثة للعلاج الطبيعي، وأغلب الموجود هو لسد خانة وليس لأداء طبي جيد، وقد سمعنا عن مرضى كثيرين أصيبوا بجلطات أو كسور خطيرة اضطروا للسفر إلى الخارج لإكمال علاجهم الطبيعي التأهيلي، وعندما أسست شركة عبداللطيف جميل مستشفى كبيرا في جدة للتأهيل تباشرنا بوجوده وخصوصا في بداياته بكادر طبي أوروبي ثم يبدو أنه (تعرب) فما عاد يحقق المرجو منه وذلك لقلة المتخصصين العرب في هذا المجال. لقد سرني جدا أنه تم إنشاء مصح للعلاج الطبيعي والتأهيل في القطيف بالمشاركة وإدارة مصح معروف في تشيكيا البلد المشهور بمصحاته العلاجية التأهيلية، وهي خطوة رائدة في المنطقة الشرقية تعود بالنفع الكبير على سكانها، وأرجو لو أن رجال أعمال أو جمعيات خيرية في جدة وسواها من مدن قاموا بإنشاء مراكز علمية للعلاج الطبيعي والتأهيلي بأحدث الطرق وبمشاركة مصحات أوروبية معروفة بتميزها، ومن المؤكد أن مثل هذه المراكز ستكون مربحة وخصوصا بعد تعميم التأمين الصحي، إن العلاج الطبيعي له نفس أهمية بقية فروع الطب ومكمل لها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة