المرأة الأولى في الإسلام، السيدة الجليلة «خديجة بنت خويلد»، أضحت هذه النهارات السيدة الأولى في الإعلام. وفي مقالات وحوارات وسجالات حول رؤية محدودة، هي أقرب إلى أن تكون لا رؤية حتى. مؤتمر «جدة» لم تكفه السجالات داخل أروقته، فذهب إلى فضاءات الصحافة، وشغل كل من لا شغل له. وعوداً على مطلع المقالة، عن مجريات المؤتمر النسوي، والقائم في مدينة جدة، المدينة «الأنثى» بحالميتها وجاذبيتها و«عطرها» أحياناً. الخارج ككل مؤتمرات التنمية حول المرأة: كلمات مطاطة. عبارات مستهلكة. وعود على وعود. وبيانات تشجب البيانات. ولربما كانت الفائدة، أن وجدت المرأة العاطلة شغلا، في مثل هذا، ولمدة ثلاثة أيام على الأقل. لكن ماذا يمكن أن يقال للرجال المنشغلين من الطرفين. الضد وال«مع». الباكين والمتباكين. والضاحكين أيضاً، لكونهم وجدواً شيئاً، يكفي ل«تسويد» زواياهم في الصحف، وثنايا الشبكة العنكبوتية. إن تقريراً سابقاً صادراً عن أكثر من منتدى نسائي. ستكفيك قراءته من أي محل وجدته، عن حضور ومتابعة أي مؤتمر نسوي مقبل. ليست القضية في المؤتمر، ولا في ال«30» رسالة التي جاءت إلى جوال أحد المشرفين عليه، تهدده بالويل والثبور. ولا في مؤتمر مقبل للرجال العاطلين طبعاً ، ولا في قسم النساء منعاً للتلاحم. ولا في الرجال الشيوخ الذين بإمكانهم محاربة أي شيء، حتى لو لم يكن أي شيء. المهم: أن تحارب. القضية تكمن في مطاردة أناس غير عطاشى، لسراب غير أكيد، وفي ليلٍ لا ظهيرة له. ولفتح الأبواب والنوافذ والمؤتمرات أيضاً والمنابر، وللمشاركة في مهرجان «كلو بيشكي»، على وضع المرأة، التي ترمقني الآن من على بعد طاولتها، متأكدة من كوني أصنع شراً. حيث أكتب مقالة. فإن دراسة غربية بالطبع غربية أجل من بتكون من «أم رقيبة» ، نشرت مؤخراً عن دور المرأة الآتي، وعن مخاطر انصرام الرجولة نهائياً. الانصرام النوعي، لا الشكلي، إذ المرأة في طريقها لهزيمة الرجل، للأسف تسعى لتبوء الشكلية الرجلية، في المهاترة والدعاية والمصافحة والمصاخبة والتشكل الخارجي، والتسلطن التمثيلي. بينما تقول دراسة أمريكية إنه من بين كل 15 وظيفة متوقع لها أن تكون الأكثر نمواً في الولاياتالمتحدةالأمريكية ستشغل المرأة 13 وظيفة على الأقل. (وجهات نظر:141. أكتوبر2010). في عام 2005 صدر في كوريا، الكائنة كأكثر المجتمعات ذكورية، حكم المحكمة العليا بإمكانية قيام المرأة بتسجيل أطفالها باسمها بدلا من الأب «الغلبان» والعاطل ربما. ويحكي عالم الاجتماع الشهير بيير بورديو في كتابه «كتلة العزاب» صدر في 2007 عن المرأة التاركة للريف، والعزلة، والأسرة، والقادمة إلى المدينة والصخب وأروقة العمل والمغامرة. إذ فقد الرجال هيبتهم، وأصبحوا حتى كما يقول غير صالحين للزواج منهن. في انعكاس كبير للأدوار، بين الرجل والمرأة. حاكياً بالتمام عن فرنسا، بلد حقوق المرأة الأول والنسوية وسيمون دي بفوار و«الجنس الآخر» هذا الكتاب العظيم حقاً . وفي بداية 2010 شكلت المرأة في الولاياتالمتحدة الغالبية العظمى في القوى العاملة. ومن بين رجلين يحصلان على شهادة جامعية يحصل ثلاث نساء على نفس الشيء. إنها «نهاية الرجال» سيداتي وآنساتي. لا تخفن. مجتمع النساء يقدم بقوة. ولو لم يرض الشيخ. وسواء قالت النشرة المحلية إن الجو هادئ ثم أمطرت فجأة. أم قالت الدراسة «الفائقة الجودة» إن نسبة النساء العاملات لا يزيد عن 12% من سوق العمل، بينما في عائلتي لا توجد امرأة واحدة عاطلة. بالطبع لم يقدموا ملفاتهم على طاولة وزير العمل والتلاحم الوطني الذي لم يوظف رجال عائلتي بعد، وإنما على طاولة الحياة. هنالك نساء لا يعرفن ماذا تعنيه الدعوة إلى «تحسين صورة المرأة» في بلادي. وإنما يعرفن كيف يجعلن الحياة أجمل، وكيف يحسنها بأنفسهن. بشغلهن بما يستحق العمل، والقول أيضاً. الحضور التلفزيوني والمنصات وفلاشات التصوير، وتربيتات السيدة جانيت زوجة السفير الأمريكي بأنهن مميزات وجيدات. لم تكن يوماً بداخل أجنداتهن. ترمقني نفس المرأة الآن، من على نفس الطاولة. عذراً «مديرتي» انتهى المقال الآن. الرجال راحلون. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 252 مسافة ثم الرسالة