تذمر مراجعون في قسم الطوارئ في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في الأحساء، من الازدحام الشديد وضعف الخدمات العلاجية لقلة الأطباء والتجهيزات، مشيرين إلى أن تنفيذ أعمال الصيانة في قسم الطوارئ سبب لهم مزيدا من الأمراض وخصوصا أمراض الحساسية وضيق التنفس. وفي الوقت الذي أوضح فيه ل«عكاظ» المدير الطبي في المستشفى الدكتور عمر بايمين، سعي الإدارة إلى تجديد وتجهيز قسم الطوارئ باعتباره الواجهة الحقيقية للمستشفى، مضيفا أن أعمال الصيانة الحالية تسبب إرباكا للطاقم الطبي والتمريضي والمرضى، مشيرا إلى تعذر نقل القسم إلى مكان آخر لمحدودية المبنى أثناء الصيانة، وقال: «وجهنا المقاول بسرعة التنفيذ وعلى المراجعين التحلي بالصبر». بين ل«عكاظ» طاقم التمريض في المستشفى، أن أعمال الصيانة العامة في قسم الطوارئ في المستشفى التي انطلقت السبت الماضي، تسببت في إرباك العمل، وطالبوا بإيجاد آخر للقسم حتى الانتهاء من تنفيذ أعمال الصيانة بشكل كامل، مشيرين إلى أن حالة المرضى الصحية تزداد سوءا بسبب روائح الطلاء، خصوصا لمرضى الربو والحساسية. وهنا أوضح المواطن أحمد علي، أنه يتردد على طوارئ المستشفى بصورة متكررة لإصابته بمرض الربو، أن قسم الطوارئ في المستشفى لا يستوعب المرضى، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة في مدينة المبرز، فضلا عن قلة الأطباء والفنيين والممرضين عموما، وأضاف: «المكان ضيق ولا يمكنه بوضعه الراهن تقديم خدمات علاجية إنقاذية للمرضى». وأعتبر مريض آخر يعاني من تكسر في الدم ويراجع المستشفى بصفة دورية، قسم الطوارئ في أي مستشفى بخط الدفاع الأول بالنسبة لأغلب الحالات المرضية، ولأهميته لابد أن يكون أكثر جاهزية من الأقسام الأخرى في المستشفى سواء من ناحية الكوادر البشرية أو الأجهزة الحديثة المتطورة.