افتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أول أمس الثلاثاء المتحف العربي للفن الحديث، وذلك بمقره بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بحضور نخبة من كبار نجوم المجتمع الفني العالمي، وعدد كبير من الفنانين العرب المشهورين في الفن المعاصر والحديث، وقد أسسه الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، أحد أبرز الناشطين في إثراء الحركة الفنية في قطر. واشتمل حفل الافتتاح على تدشين أول معارض المتحف تحت عنوان «سجل .. قرن من الفن الحديث»، ويضم لوحات ومنحوتات فنية لأكثر من 100 فنان، تمثل لحظات محورية في تطوير الحداثة العربية خلال القرن العشرين، ومن المقرر أن يتم فتح المتحف أمام الجمهور في 30 ديسمبر المقبل. ويحتوي المتحف على مجموعة تضم أكثر من (6000) من الأعمال الفنية التي يعود تاريخ بعضها إلى أواخر (1800)م، وحتى الوقت الراهن، حيث تغطي تفاصيل وتدرج التجارب الفنية العربية على مساحة زمنية تزيد عن (120) عاما من نتاجات الفن العربي الحديث، ومساهمتها في التجربة الفنية العالمية، حيث تتعدد التجارب التي تشكل تلك الأعمال الفنية، واللحظات المشتركة التي تبرر الهوية الجماعية لها. وتعود ملكية غالبية تلك الأعمال الفنية للشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، الذي أمضى عقدين من الزمن في جمعها، ومن بينها أعمال لكبار الرسامين العرب، الذين شكلوا الذائقة الفنية العربية التشكيلية خلال العقود الأخيرة، وفي مقدمتها أعمال محمود سعيد وحامد ندا وآدم حنين وحسين ماضي ولؤى الكيالي ورمسيس يونان وشاكر حسن آل سعيد وضياء العزاوي وجواد سليم. ويثير افتتاح متحف الفن الحديث في قطر جدلا في الأوساط الثقافية والفنية، ومن المتوقع أن يكون هناك العديد من ردود الفعل، ويتمحور الجدل حول وجود أعمال يضمها المتحف في قاعاته، تحتوي على لوحات تتسم بالجرأة والعري، مما قد يثير الدهشة في منطقة خليجية محافظة، وهو ما عبرت عنه وسن الخضيري أمينة المتحف بقولها: إن إحدى مساهمات المتحف الرئيسية في المشهد الفني المتنامي في المنطقة هو توسيع حدود ما يعد مقبولا في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المتحف يسعى لخلق مساحة للحوار ومنبر للمناقشة، وأن إدارته على استعداد لتقبل النقد في سبيل عرض الأعمال الفنية التي تنهض بالحس الفني في المنطقة. [email protected]