تحركت حملة السكينة لمكافحة الفكر الضال إلكترونيا لمواجهة فتاوى أطلقت في الأيام الماضية حول إباحة الاعتداء على دور عبادة غير المسلمين وتفجيرها وذلك بتفكيك هذه الفتاوى وتفنيدها شرعيا من قبل علماء مختصين ونشر بحوث تساعد على ذلك. وذهبت الحملة إلى محاورة بعض المعتقدين بهذه الفتوى وتفنيدها وبيان بطلان فحواها، وبين ل«عكاظ» مدير الحملة عبدالمنعم المشوح أنه تم إعداد بحوث خاصة بالحملة من قبل باحثين مختصين بالفقه والشريعة للاستناد إليها عند محاورة بعض المعتنقين للأفكار الضالة والمتشددة، موضحا أنه تم الرد عليها عبر أقوال صريحة لشيخ الإسلام ابن تيمية تنقض مذهب غلاة التكفير. وأشار الشموح إلى أنهم نشروا بحثا مفصلا للباحث المصري هاني نسيرة بعنوان «حرمة الاعتداء على دور العبادة في الإسلام بين الإجماع الإسلامي وشذوذ القاعدة وتناقضها». ولفت المشوح إلى أن البحث ركز على نقاط هامة منها إجماع فقهاء المسلمين قديما وحديثا على حرمة استهداف دور العبادة وإن اختلفوا في تقنين بنائها، وشدد على نقطة مهمة في البحث تكمن في أن الظواهري في التبرئة الفصل الرابع عشر يصف نصارى مصر بأنهم جيران في الوطن وباقون معنا، ويحرم استهدافهم ويبرأ منه، فلماذا لم يبرأ مما قامت به قاعدة العراق! وبين المشوح أن البحث استند على مسألة الإبقاء على كنائس غير المسلمين ودور عبادتهم بعد فتوح المسلمين للبلاد والأمصار، وهو دليل دامغ في وجه بربرية استهدافها!. وأشار المشوح إلى أن السكينة أطلقت حملة مشابهة لمواجهة بعض فتاوى الغلو في مفهوم الولاء والبراء التي صدرت في الأيام القليلة الماضية وربما تسبب مبررا للمتطرفين في القيام بالعمليات التفجيرية بحق المعاهدين، مؤكدا على أن الحملة فندت هذه الفتوى وردت عليها ردا عليما مؤصلا بالدليل والحجة وحاورت عددا من المعتنقين، موضحا أن الحملة استعانت بعدد من البحوث القوية للرد على هذه الفتاوى مثل «من أحكام أهل الذمة في الإسلام» للباحث الدكتور منذر السقار، وبحث «مظهر الغلو في مفهوم الولاء والبراء» للدكتور عبدالرحمن اللويحق وغيرها من البحوث التي تعالج هذه الفتاوى، وأضاف المشوح «انفحتنا على العالم الإسلامي والعالم كله، وراعينا تنوع الخطاب ومناسبة ما يطرح لجميع الفئات والجهات، واستكتبنا دعاة وعلماء ومثقفين من الدول العربية والإسلامية».