دعا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير كافة قبائل المنطقة في مختلف المحافظات والمراكز إلى التكاتف والتلاحم ونشر ثقافة المحبة ونبذ الخلافات والفرقة وتنظيم المهمات الحياتية والترابط الاجتماعي، لتحقيق الأهداف المنشودة. جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي مع مشايخ ونواب وأعيان المنطقة للمصادقة على اتفاقية مشايخ ونواب مركز طريب والغضاة التي تتضمن نبذ من اعتدى على المعفي البريء بغير وجه حق، من أقارب الجاني «الآباء والأبناء والأعمام والإخوان وغيرهم من العاقلة» والوقوف ضده وعدم التعاون معه بأي حال من الأحوال. وبارك أمير المنطقة هذه الاتفاقية متمنيا أن تحذو بقية القبائل حذوهم، بما يتواءم مع النهج القويم الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية، التي وحدها المغفور له المؤسس الملك عبد العزيز على الإسلام الوسطي السليم الصحيح ونبذ العصبية والعادات القبلية السيئة التي تتعارض مع منهج الدين الحنيف. وأكد الأمير فيصل بن خالد في كلمته التي وجهها للحضور بالمناسبة، أن الدولة ليست عاجزة عن ضبط الخلافات القبلية، لكن تعاون المواطن مطلب أساس، وقال «مثل هذه الاتفاقية تعد أنموذجا لتكاتف القبائل وتهدف إلى الالتزام بالشريعة الإسلامية وعملا بنظام الدولة القائم على الشريعة والذي يعطي كل ذي حق حقه وينبذ الجهل والتعصبات القبلية العمياء المنافية للشرع ولا يؤخذ أحد بجريرة غيره».