نجحت عملية جراحية أجريت للخادمة الإندونيسية المعنفة سومياتي سلام في صدرها أمس الأول، لاستخراج تجمع دموي مزمن حول الرئة. بعد أن تلقت السفارة الإندونيسية في جدة موافقة أسرتها على إجراء العملية. وأوضح ل«عكاظ» مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور عبدالحميد محمد شحات، أن العملية أجريت للخادمة إثر تلقي السفارة الإندونيسية في جدة موافقة أسرتها على إجراء العملية، مشيرا «تبين من خلال العملية أن الخادمة تعرضت لكسور متعددة في الأضلاع أدت إلى تجمع دموي مزمن بحجم 800 ملي داخل الصدر، تسبب في تحييد وظيفة الرئة اليمنى». وقال الدكتور شحات، إن الأساليب العادية التي تستخدم في إزالة مثل هذا التجمع لم تنجح، ما استدعى إجراء الجراحة بفتح الصدر، مؤكدا تكلل العملية بالنجاح وأن حالتها مستقرة وفي تحسن مستمر. يذكر أن هذه العملية هي الثانية التي تخضع لها سومياتي سلام، بعد أن أجريت لها في وقت سابق عملية تجميلية لسد جروح غائرة وتسلخات في فروة الرأس، للحيلولة دون تعرض عظم الجمجمة للعدوى، أدخلت على إثرها للعناية المركزة بعد شعورها بضيق في التنفس، وظلت ستة أيام تتلقى رعاية طبية مكثفة إلى أن أخرجت من العناية المركزة بعد تحسن حالتها الصحية. وكانت الخادمة تعرضت للإيذاء على يد زوجة كفيلها، التي اتهمت بتعذيبها وحرقها بمكواة وضربها بعصا مكنسة، وحبسها داخل دورة مياه، ومنع الطعام عنها، إلى أن تدهورت حالتها الصحية ونقلت على إثر ذلك إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة في حالة شبه غيبوبة، وفي المستشفى، اشتبه أطباء الطوارئ بأن الخادمة تعرضت لتعذيب، ما استوجب من إدارة المستشفى إبلاغ الجهات الأمنية التي حققت في الحادثة وكشفت تفاصيل القضية.