مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت يعود النشاط السياسي في لبنان إلى ذروته بخاصة مع ترافقها بانتهاء المشاورات التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع أعضاء طاولة الحوار وإن كانت هذه العودة عبر بوابة الحرائق التي تجتاح لبنان والتي استوجبت جلسة وزارية مصغرة برئاسة الحريري في السراي الحكومي لوضع خطة لمواجهة الكارثة البيئية. مصادر وزارية لبنانية مطلعة أشارت ل «عكاظ» «أن المسعى السعودي السوري وصل إلى مراحل متقدمة لكنه لن يترجم إلا عبر إرادة لبنانية على الحوار والتسوية والتي تتطلب تقديم تنازلات من الاتجاهين وليس من اتجاه واحد». وختمت المصادر قائلة «إن كل المساعي تنصب الآن على إجراء تسوية شاملة وليس تسوية يحقق فيها فريق مطالبه وينقلب عليها لاحقاً. ولقاء الرئيس الحريري مع السيد نصر الله إن حصل فسيكون مؤشراً كبيراً على نجاح المساعي والتسوية المنشودة». ممثل حركة أمل في الحكومة وزير الشباب والرياضة علي عبدالله أكد أنه «ستكون هناك دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، للبت في ملف شهود الزور»، فيما لفت عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش إلى أن «الأجواء توحي بأن نتيجة المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لم تسر بشكل إيجابي ولم تخرج البلد من دائرة المراوحة المفروضة بفعل مواقف وشروط فريق 8 آذار حول مسألة استئناف الحوار وجلسات مجلس الوزراء». فيما شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني على «وجوب عودة الفرقاء اللبنانيين إلى البيان الوزاري الذي تم التفاهم عليه، لا سيما في موضوع المحكمة الدولية».