أكد سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري على اهتمام القيادة السعودية بالمستجدات في لبنان وتطلعها أن ترى الاستقرار والهدوء يعمان البلاد وأن يعطى مزيداً من الوقت لكي تتم مناقشة تلك المستجدات بموضوعية. موقف السفير عسيري جاء بعد زيارته أمس البطريرك الماروني مار بطرس صفير حيث أهاب الرجلان بجميع القوى السياسية الابتعاد عن الخطاب المتشدد والعمل على التهدئة لإتاحة المزيد من الوقت للتشاور حول الأمور العالقة والتوافق على سبل معالجتها. من جهة اخرى تنعقد جلسة مجلس الوزراء اللبناني اليوم في قصر الرئاسة في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان مع غياب ملامح تسوية ممكنة للملفات العالقة وعلى رأسها ملف شهود الزور وهو ما يرشحها لتكون جلسة عاصفة. مصادر وزارية لبنانية مطلعة أشارت ل «عكاظ» إلى أن «لا تصويت في الجلسة على ملف شهود الزور بل إن رئيس الحكومة سعد الحريري ويسانده في ذلك الرئيس ميشال سليمان سيدفع الأمور باتجاه الحوار والتشاور للوصول إلى حل يرضي الجميع ويحفظ الاستقرار». وختمت المصادر ل «عكاظ»: «إن إصرار قوى الثامن من آذار على التصويت سيأخذ الأمور إلى الصدام السياسي وسيزيد من تأزيم الأوضاع». وزيرة الدولة منى عفيش المقربة من الرئيس ميشال سليمان أعربت عن اعتقادها بأن «السيناريو في جلسة مجلس الوزراء سيكون التوافق الذي اعتاد عليه المجلس للوصول إلى حل يرضي كل الجهات والفرقاء، وسننتهي من المسألة المطروحة».