تحركت إدارة التربية والتعليم في عسير لحماية الطالبات والطلاب من موجة البرد القارص التي تجتاح المنطقة بمنح مديري المدارس الصلاحية الكاملة في إلغاء طوابير الصباح متى ما رأت إدارتها أن البرد يضر بالطالبات والطلاب، في الوقت الذي تصر فيه بعض المدارس على الطابور الصباحي. ودعت إدارة التربية إلى ضرورة ارتداء الطالبات والطلاب الملابس الشتوية نظرا إلى أن فصل الشتاء ما زال في مراحله الأولى، إذ بلغت درجة الحرارة في معظم مناطق عسير الجبلية دون الأربع درجات مئوية. وقابل عدد من أولياء الأمور الطالبات والطلاب هذا التحرك بالارتياح على أبنائهم خشية تعرضهم للأمراض بسبب موجات البرد القارص، فيما استاء البعض من إصرار بعض المدارس على الطابور الصباحي رغم برودة الطقس. يقول ولي أمر أحد الطلاب محمد مدخلي في حديث إلى «عكاظ»: لا أجد مبررا واضحا للطابور الصباحي في بعض المدارس خصوصا الابتدائية منها فالصغار ليس لديهم المناعة الكافية لاحتمال موجات البرد الشديدة، ولذلك إلغاء الطابور الصباحي هذه الأيام بات أمرا واجبا. ويوافق تركي الشهراني سابقه قائلا: سمعنا بأن إدارة التعليم سمحت لمديري المدارس بإلغاء طابور الصباح وهذا قرار صائب وشاهدته واقعا ملموسا صباح اليوم حينما أوصلت ابني إلى مدرسته. أما المعلم سعد الشهري فيقول: «القرار صائب خصوصا هذه الأيام فنحن البالغين لا نكاد نتحمل الصقيع في الصباح الباكر فكيف بطلاب تتراوح أعمارهم ما بين سبعة إلى 12 عاما»، فيما يقول المعلم مرضي الأسمري: درجة الحرارة في الصباح تكاد تقترب من الصفر خصوصا في مرتفعات عسير وتعميم إلغاء الطابور وقت الضرورة يصب في مصلحة الطالب الذي يعتبر من أساس العملية التعليمية.