أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة السابق أنه بذل كل الجهد في سبيل الارتقاء بمنطقة الباحة وتحقيق تطلعات سكانها، منذ اللحظة الأولى التي ولاه فيها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله أميرا للمنطقة. وقال في تصريح خاص ل«عكاظ»: «رغم أن الفترة التي عينت فيها أميرا للمنطقة وما بعدها بسنوات، كانت الدولة تتحمل تبعات حرب الخليج والميزانية لم تكن خلال هذه السنوات كالعهد الحالي، إلا أني كنت ألح على مطالب المنطقة مع القادة، ولم يكن المواطن في المنطقة مطلعا على ما أعانيه، فيعلم الله أني كنت التقي بالملك والقيادة وأكتب ليل نهار من أجل الارتقاء بالباحة وإسعاد مواطنيها». وأضاف: «كلكم تعرفون ماذا كانت الباحة، وماذا أصبحت، كانت قراها وهجرها تفتقر إلى الخدمات الكهربائية والأسفلتية والخدمات الهاتفية والصحية والتعليمية، واليوم تشاهدون بأم أعينكم ما تحقق للمنطقة، وأستطيع أن أقول إني حققت معظم أحلامي، وأهم ذلك توسعة طريق الجنوب الطائفالباحة، ويعلم الله أني كنت أتألم للوفيات والحوادث التي كانت تحدث على الطريق على مدار الساعة». وزاد الأمير: «بعد مساع حثيثة تقرر توسعة الطريق وتراجعت الحوادث فيه بنسبة 99 في المائة، وكنت أعتبر أي مصاب على هذا الطريق هو أحد أفراد أسرتي، ولم يهدأ لي بال حتى تمت توسعة الطريق وزالت المعاناة». وهناك أيضا جامعة الباحة والحديث للأمير محمد بن سعود فقد طالبت بها كثيرا واجتمعت مع وزير التعليم العالي أكثر من مرة وألحيت عليه بضرورة إنشاء جامعة في الباحة للحد من الهجرة وخدمة أبناء المنطقة، وبالفعل تحققت الجامعة ونشرت فروعها في المحافظات. وقال: «اعتمدت كذلك مستشفيات جديدة ضخمة للباحة بسعة أسرة ضخمة ومركز طبي متخصص، كما وجهنا بعمل شبكة طرق للمنطقة واسعة ومختصرة، تربط مناطق أخرى بالباحة مثل الرياض وبيشة وغيرها، وفتحت طرق عديدة للمطار من بلجرشي وجهة البادية وزهران، وحرصنا على فتح العقبات من السراة إلى تهامة». وأستدرك الأمير محمد بن سعود: «كان حلمي الأخير مشروع تحلية المياه من البحر، ودعمت المنطقة بأكثر من مليار ريال لإيصال المياه من عردة والطائف، وفي حال وصولها ستكفي المنطقة، ولكن ما يريح بالي اليوم أني لم اتوان عن بذل أي جهد لكل ما من شأنه خدمة هذه المنطقة الغالية على قلبي وبذلت طوال عملي في الباحة أقصى الجهد حسب الإمكانيات المتاحة في الميزانيات». واختتم تصريحه بالقول: «تسلم بعدي أخي العزيز صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود مسؤولية العمل في الباحة، وهو رجل نشيط وسيكمل المسيرة وسيتحقق من خلاله كل ما تبقى للمنطقة، واتمنى له التوفيق والسداد والنجاح. ولأهالي الباحة الذين تركهم بعد سنوات، قال الأمير محمد بن سعود: «يعلم الله أني أحبهم من كل قلبي وهم في قلبي وعيني دائما، ولي قصر بنيته في قذانه بلجرشي في الباحة، سيكون سكني بينهم، فأنا منهم وفيهم وكلهم إخوان وأبناء أعزاء على قلبي».