يكرم نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ضمن حفل ينظم في الرياض الليلة، الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في دورتها الرابعة 2008/ 2010م. ويتزامن حفل التكريم مع افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرابع للموارد المائية والبيئة الجافة في جامعة الملك سعود الذي يدشنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمياه. وقال أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ في مؤتمر صحافي في الرياض أمس: «البحوث أرسلت إلى لجان تحكيم دولية وتم قبول 120 منها بصفة نهائية، وتم إعداد البرنامج الزمني للمؤتمر وتوزيع البحوث على المحاور الأربعة». وأفاد آل الشيخ أن نخبة من العلماء من أمريكا وأوروبا سيلقون محاضرات في افتتاحية كل جلسة من جلسات المؤتمر؛ بهدف إثراء المعرفة، إذ تشمل محاور المؤتمر الموارد المائية، ترشيد استخدام المياه، البيئة الجافة، واستخدام التقنيات الحديثة في دراسات البيئة الجافة ومواردها الطبيعية. وثمن أمين عام الجائزة دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير خالد بن سلطان، للعلم والعلماء والمتخصصين من المملكة ومن دول العالم الذين أسهموا في هذا الإنجاز، منوها باستضافة جامعة الملك سعود لهذا المؤتمر. وفي شأن الجائزة، أوضح آل الشيخ ل «عكاظ» أن إجمالي قيمتها وصل إلى ثلاثة ملايين، مبينا أن مجلس الجائزة قرر حجب جائزة الفروع للمياه السطحية «أساليب مبتكرة في نمذجة الأمطار والسيول» وجائزة الفروع للمياه الجوفية «تقويم التلوث الإشعاعي ووسائل التحكم به في المياه الجوفية». وأعلن أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه أسماء الفائزين في الجائزة، إذ فاز بجائزة الإبداع وقيمتها مليون ريال مناصفة فريقان من الباحثين الأول الدكتور مارك زريدا والدكتور دارين ديسيلتس من أمريكا، والثاني الدكتور ايغناسيو رودريجس ايتورب من أمريكا والدكتور اندريا رينالدو من سويسرا. وأفاد آل الشيخ أنه فاز بجائزة فرع الموارد المائية البديلة غير التقليدية وقيمتها 500 ألف ريال الدكتور بارت فان دير بروغن من بلجيكا، فيما فاز الدكتور سوروش سوروشيان من أمريكا بجائزة فرع إدارة الموارد المائية وحمايتها وقيمتها 500 ألف ريال. وفي شأن آخر، ثمن الأمير سلطان بن عبد العزيز أداء محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ ومنسوبي الهيئة في مجال تحسين بيئة الاستثمار في المملكة. وجاء تثمين نائب خادم الحرمين الشريفين في برقية وجهها لمحافظ هيئة الاستثمار بعد اطلاعه على نتائج التقرير السنوي لممارسة أنشطة الأعمال الصادرة عن البنك الدولي الذي صنف المملكة الأولى في الشرق الأوسط، وفي المرتبة 11 على مستوى العالم من حيث جاذبية بيئة الاستثمار وسهولة ممارسة الأعمال بين 183 دولة. وقال الأمير سلطان بن عبد العزيز في برقيته: «إننا إذ نحمد الله على ذلك، لنشكركم ومنسوبي الهيئة وأعضاء مجلس إدارتها على ما بذلتموه، راجين لكم المزيد من التقدم في ظل النهضة التنموية الشاملة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين .. إنه سميع مجيب». وكانت الهيئة العامة للاستثمار استهدفت عند إطلاقها لبرنامج 10 في 10 في نهاية 2004 الوصول بالمملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بنهاية عام 2010م عبر تحسين بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي في المملكة وتطوير أنظمة وإجراءات الاستثمار.