يكتب عبد الله الطفيلي بشفافية عالية ليزرع الدهشة في مواطن الألم، ويجعل من أجوائه المحاطة بالحزن والأسى مرتعا خصبا للعديد من الصور الشعرية المتفردة والمبتكرة. تقرأ هذا النص للمرة الأولى، لتجد نفسك غارقا في جميع تفاصيله، وكأنه يحكي عن تجربتك الحياتية، وهذه تعد من أبرز ما يتميز به شاعرنا المتألق دائما عبد الله الطفيلي. مقساك يا الطعنة اللي من بعدها موت الأحساس ولملمة كل ذكرى للرحيل من المحاني البال موحش ويحكي يازمن وش غير الناس واحس حتى صدى صوتي بعد مثله يعاني تبدد الحال واللي كنت احطه تاج عالراس زرع بقلبي سكاكينه وأول من جفاني والروح تصرخ يحاصرها الحزن واقول لاباس كل الحكاية نزف جرحي ومحبوبي نساني انا الغريب الذي من قوت حظي يحطب الفاس وغابت شموس امنياتي قبل تشرق من لساني افلاس كل الشعور اللي جمعته صابه افلاس والحلم مفجع وخطواتي تقيدها الأماني حتى الوساويس مرت خافقي وسواس وسواس وباقي تبادرني اللوعات وانا في مكاني وحتى المسافات ما بين العتاب وطهر الانفاس وقفت ما بينها واعطيت كف ما عطاني ياعازف الناي هذا انا لفيت لقرع الاجرا وأهديك دمعة ألم تكفى ترتبها اغاني ودي يضج الفضا كل الفضا بشعور واحساس ودي زمان الفرح لو مرني طيفه ثواني