تراقب الأوساط الخليجية والعربية باهتمام قمة مجلس التعاون الخليجي التي تعقد غدا في أبوظبي وذلك بعد مرور ثلاثة عقود على انطلاقة القمة التأسيسية الأولى للمجلس في أبوظبي عام 1981، والتي حققت خلالها إنجازات نوعية على طريق التنسيق والتعاون والتكامل في كل المجالات. وتعقد الدورة الحادية والثلاثون للمجلس الأعلى في قصر الإمارات في أبوظبي برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وحضور ومشاركة قادة دول المجلس. وتناقش قمة أبوظبي جميع مجالات العمل الخليجي المشترك سواء الجانب السياسي، الاقتصادي، التنموي، الأمني، العسكري، أو في مجال التنمية الاجتماعية والتعليم والبنية التحتية، إضافة إلى المشاريع المرفوعة للقمة فيما يتصل بهموم المنطقة وشؤونها وكل ما يهم المواطن الخليجي باعتباره الغاية التي تلتئم من أجله القمم الخليجية. وأوضح وزير خارجية دولة الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان في تصريحات صحافية «إننا ننطلق اليوم في بناء لبنة جديدة من لبنات هذا الصرح الذي يجمعنا شعوبا وقادة، ندرك بأننا ننطلق من أبوظبي عاصمة الإمارات والمدينة التي شهدت انطلاق مسيرة التعاون التي نسعى جميعا إلى تعزيزها وتطويرها. ونأمل أن تشهد القمة المزيد من الإنجازات الملموسة التي تصب في مصلحة المواطن الخليجي وتطوير اقتصاده وتساهم إيجابا في جعل المجلس حقيقة معاشة وتسهل من انتقاله معززة من فرص عمله، وتجعل معيشته أكثر رخاء واستقرارا».