يشارك 127 متحدثة ومتحدثا يمثلون 21 دولة عربية وأجنبية في المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري الذي دعت إليه الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة غدا في فندق هيلتون جدة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، ومشاركة «عكاظ» إعلاميا. ويطلق رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا، أنشطة المؤتمر بمشاركة نخبة متخصصة من الأطباء في كافة التخصصات الطبية. أبحاث علمية وأوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي، أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت المؤتمر بواقع 31 ساعة تعليم طبي مستمر، مبينا أن المؤتمر يبحث مواضيع عديدة تهم قطاع الصحة في المملكة بصفة عامة والصحة العسكرية بصفة خاصة، بمشاركة صفوة من الباحثين والمهتمين في القضايا الصحية والإدارية، حيث يحاضر في أنشطة المؤتمر العديد من الاختصاصيين ذوي الخبرة باعتبار الخدمات الطبية في القطاعات العسكرية رافدا من روافد التنمية الاجتماعية. وأضاف اللواء العتيبي، أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق تعزيز تبادل الخبرات والمعارف التدريبية والتعليمية والتقنية العلمية والإنسانية والإدارية في المجالات المختلفة للطب العسكري من خلال أوراق العمل البحثية، والملصقات وورش العمل وحوارات الطاولات المستديرة المفتوحة والاطلاع على التقنيات الميدانية الحديثة في المجالات الطبية والصحية. تبادل الخبرات وفي سياق متصل، اعتبر مساعد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر اللواء محمد بن عبد العزيز الحلافي مدير مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة، أن المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات الطبية، حيث يحظى بمشاركة علمية من الدول العربية والدول الصديقة الأعضاء في المجلس الدولي للطب العسكري. وأضاف «مؤتمر الطب العسكري يكرس إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعارف التدريبية والتعليمية والتقنية العلمية والإنسانية والإدارية في المجالات المختلفة للطب العسكري من خلال أوراق العمل البحثية والحوارات والمعرض المصاحب الذي يستعرض أبرز التقنيات الميدانية الحديثة في المجالات الطبية». الوقاية الصحية من جانبه، أوضح رئيس مكتب الشؤون الدولية في مكتب مدير عام الخدمات الطبية، مساعد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العميد الطبيب خالد بن أحمد الساعدي، أن محاور المؤتمر الأربعة تستعرض العديد من المواضيع، فالمحور الأول الذي يتناول الوقاية الصحية للقوات المسلحة يتطرق لموضوع الطب الوقائي والصحة والطب الصناعي في البيئة العسكرية، والتقنيات الخاصة بتقييم الاستعداد الجسماني والعقلي المطلوبين للوظائف العسكرية المختلفة، والصحة ومهمات الانتشار العسكري، والصحة الوظيفية العسكرية، والأمراض المعدية ذات الأهمية العسكرية، والتسمم الغذائي العسكري، وصحة الماء والطعام، والوقاية من أمراض الحيوانات أو المتعلقة بالفسيولوجية المرضية للحيوانات في البيئة العسكرية، وأنشطة العلوم البيطرية عندما تشارك في المهمات الإنسانية، وطب الغوص والأعماق (حوادث الغوص)، وطب الطيران، وطب الأسنان والفم في البيئة العسكرية، والصيدلة في البيئة العسكرية. وأضاف «أما المحور الثاني وهو الإسناد الطبي في البيئة القتالية فيتطرق مواضيع عمليات الإنزال الجوي، والعمليات البرمائية، والإمداد الطبي في العمليات الميدانية، والصيدلة، وأنشطة العلوم البيطرية عندما تشارك في المهمات القتالية، والإخلاء الطبي، والطب القتالي والإصابات، وإعادة التأهيل الطبي». والمح إلى أن المحور الثالث المهمات الإنسانية فيتطرق إلى مواضيع عديدة منها التعاون بين الخدمات الطبية للقوات المسلحة والمؤسسات الصحية الوطنية أو الدولية الأخرى، وفرق التدخل الطبي السريع، والكوارث الطبيعية، والإسناد الطبي في حالات التجمعات الضخمة (المناسبات الدينية، الاجتماعية، الرياضية، السياسية)، فيما يتناول المحور الرابع جانب الأنشطة الإدارية الميدانية، ومنها دور الاتصالات الإلكترونية في الطب العسكري الميداني، ودور الجودة الشاملة في الميدان، والتخطيط للعمليات الطبية الميدانية، وأخلاقيات المهنة في النزاعات المسلحة، والمسح الطبي في كافة الأمور العسكرية. وأكد الساعدي أن مواضيع ورش العمل تستعرض الطب المبني على البراهين، وطرق البحث العلمي، والعلوم البيطرية، أما مواضيع الطاولات المستديرة فتتطرق للظواهر المتكررة لأمراض الفم في المتقدمين للخدمة العسكرية، والحمض النووي في ميدان الطب الشرعي تقنيات القرن الواحد والعشرين والاكتشاف المبكر للأمراض الجديدة، والإمداد الطبي في المهمات. معرض طبي وأبلغ مدير إدارة الشؤون العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة المقدم منصور بن عبد الله الحميدي، أن المؤتمر يتناول مواضيع وورش عمل تناقش الطب المبني على البراهين وطرق البحث العلمي والعلوم البيطرية، لافتا إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت أنشطة المؤتمر بواقع 31 ساعة كتعليم طبي مستمر، تتمثل في خمس ساعات لمواضيع الطاولات المستديرة و12 ساعة لورش العمل، إضافة إلى 14 ساعة للمحاضرات العلمية. ونوه إلى مشاركة 22 جهة من المؤسسات والشركات الرائدة ذات العلاقة في هذا المجال في المعرض المصاحب للمؤتمر تحت عنوان «وقاية ورعاية وإنسانية»، إضافة إلى مشاركة عدد من الإدارات المتخصصة والمعنية، بالخدمات الطبية للقوات المسلحة واللجان التنظيمية للمؤتمر.