أكدت ل «عكاظ» صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة مركز السيدة خديجة بنت خويلد، أن منتدى السيدة خديجة بنت خويلد شهد مشاركة فعالة، وكان له في السابق صدى إيجابيا كبيرا في المجتمع، دعما لمسيرة المرأة التنموية والمجتمع السعودي بأكمله. وأوضحت أن مجالات العمل للمرأة ما زالت فقير في ظل غياب المؤهلات، وقالت إن المرأة في المجتمع السعودي تشكل 50 في المائة من السعوديين، لذلك يجب أن تتاح لها الفرصة في العمل في مختلف المراكز والتخصصات والقطاعات حسب مؤهلاتها، مشيرة إلى ضرورة أن تشغل المرأة السعودية المؤهلة الوظيفة بدلا من الوافد. وقالت «ذكرت إحصائيات البنك الدولي أن المملكة ثاني دولة بعد أمريكا في التحويلات المالية إلى الخارج، ورابع دولة عالميا في استقطاب الموظفين لها، فإذا كان هناك عجز فهذا مؤشر عن تعطيل الأيدي العاملة السعودية، كما ذكرت الدكتورة مها فتيحي أن 27 في المائة من العاطلات عن العمل من السيدات و7 في المائة من الرجال و80 في المائة حاصلات على شهادات جامعية، فهذا يدل على عدم الاتزان». وأضافت «نحن نعمل على مختلف الأصعدة خصوصا على صعيد تقبل المجتمع وتوعيته بأهمية مشاركة المرأة، ووضع خط فاصل بين التقاليد التي ترسخت في المجتمع وبين ما يتماشى مع النظرة الإسلامية لمشاركة المرأة في المجتمع، كما كانت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وعلينا أن نبادر بتوعية المجتمع من خلال حث رجال الأعمال على فتح مجال أكبر للمرأة لتمكينها من أية وظيفة تكون مؤهلة لشغلها». ورأت الأميرة عادلة أن هذه المنتديات تزيد التفاعل والنقاش والانفتاح والتقدم، وتزيد من بحث المعوقات والتحديات، كما أنها ستكون إيجابية في صالح التنمية الوطنية. وأكدت وزيرة الثقافة والإعلام في مملكة البحرين الشيخة مي خليفة، على أهمية المشاركة في المنتدى، وقالت «إن هذه الخبرات في هذه التظاهرة تسعد أية امرأة عربية وأي مواطن عربي». وبينت أن المرأة البحرينية تعمل في جميع المهن منها سائق تاكسي، موظفة أمن وكاشيرة وغير ذلك من هذه المهن. وقالت الدكتورة لما السليماني «إن غياب الدكتور محمد عبده يماني له بالغ الأثر، فقد كان مرجعيتنا، وهو من عرفنا من هي السيدة خديجة بنت خويلد، من خلال إبداعه في كتابه الذي ألفه عنها، يكشف لنا وصفات تساعد المرأة العربية العصرية في أن تحقق نجاحا بالغا في المجتمع».