قال رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل إن من حق المرأة المشاركة في التنمية الاقتصادية في المملكة أسوة بأخيها الرجل، لافتا إلى أن الفتوى الأخيرة التي تمنع عمل المرأة كاشيرة أو بأي مهنة شريفة تأتي للنصح، ومستندا على أن كل أمر جاءت به الشريعة ألزمت به الرجل والمرأة، بحسب تصريحه. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في غرفة جدة تمهيدا للإعلان عن "المنتدى الثاني لمركز خديجة بنت خويلد "والذي ينطلق مساء اليوم بفندق هليتون جدة تحت شعار "واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية". وأشار كامل إلى أن التفرقة بين الطرفين جاءت نتيجة عادات وتقاليد قائلا: "الاختلاط موجود بين الرجل والمرأة في أطهر بقاع الأرض ففي الطواف والسعي تسير المرأة جنب شقيقها الرجل، ونحن نحترم المرأة وهي التي تعمل سويا مع الرجل وملتزمة بكامل حجابها الشرعي". وحول أهداف منتدى خديجة بنت خويلد الثاني، أشار كامل إلى أنه سيسلط الضوء على نجاحات القيادات النسائية البارزة بمشاركة 4 وزراء وهم وزراء العمل والتجارة والثقافة والإعلام إضافة إلى وزير التربية والتعليم، مبينا أن أكثر من 2500 سيدة دعين للمنتدى من داخل وخارج جدة. وكشفت رئيسة المنتدى مها فتيحي عن أن مركز خديجة استطاع خلال ست سنوات استقطاب 45 عالمة سعودية شاركن بوضع برامج تهم مسيرة المرأة الحضارية. وأجابت عن سؤال وجه إليها حول ما إذا كان المنتدى سيغير من المرأة السعودية قائلة:"عملية التغيير ليست سهلة، لأن هناك من يعتبر مشاركتها تلك تغريباً". وأفادت فتيحي-بشكل قاطع- أن المنتدى لن يقام كل عام، مشيرة إلى أن النسخة الحالية للمنتدى ستبحث الصورة السائدة للمرأة السعودية وأهمية التنشئة الأسرية والمؤسسات التعليمة في صياغة صورة المرأة، إضافة إلى محور الإعلام ودوره في رسم الاستراتيجيات لتدعيم المرأة في العمل الوطني ومحور التأصيل الشرعي والفقهي حول المرأة في التنمية. وبينت نائبة رئيس غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان ل"الوطن" أن المنتدى سيهتم بمناقشة هادفة توضح فيها المرأة مطالبها بروح من العدالة والشفافية، موضحة أن عددا من القياديات سيحكين عن نجاحاتهن في المنتدى الثاني ومنهن الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، فيما سينتهي المنتدى بطرح الوزراء المشاركين رؤاهم لدعم المرأة.