أبدى مسؤول في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان استغرابه إزاء قيام مدرسة بنات أهلية في الرياض، بتركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول، بحجة رصد مظاهر العنف، وهو ما نشرته «عكاظ» على صفحتها الأولى أمس الأول. وقال المسؤول فضل عدم ذكر اسمه أن الجمعية تقدر لإدارة المدرسة حرصها على منع العنف، إلا أنها أخطأت الأسلوب بزرع كاميرات مراقبة تخترق الخصوصية وتسبب في إشاعة جو من عدم الثقة داخل المدرسة، وهي المؤسسة التربوية الأولى في المجتمع. ودعا إدارة المدرسة إلى التخلي عن مشروع الكاميرات ومعالجة العنف عبر الطرق التربويه دون انتهاك خصوصية المعلمات والطالبات، وأكد أن الجمعية ستخاطب وزارة التربية والتعليم في حال أصرت المدرسة على موقفها. وعلى ذات الصعيد، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن إدارة الإعلام التربوي النسائي رفعت خطابا إلى مديرة التعليم الأهلي والأجنبي بدرية القحطاني، للتحقق من وضع الكاميرات واتخاذ اللازم في هذا الخصوص، في حين ذكرت مصادر أخرى أن المدرسة المعنية أقامت حفلة شواء لطالباتها في الحصص الثلاث الأخيرة من يوم أمس الأول، تخللها جملة من المخالفات، من بينها إرتداء الطالبات زي مخالف وإحضار أجهزة تسجيل والرقص على الموسيقى، وعبرن معلمات من داخل المدرسة عن استيائهن تجاه ذلك، وأكدن أن ما حدث من ممارسات خلال الحفل كانت بعيدة كل البعد عن قدسية الحرم التعليمي وتتناقض مع الاسم الذي تحمله المدرسة.