• «إذا أتتك مذمتي من ناقص .. فهي الشهادة لي بأني كامل» • قالها أبو الطيب المتنبي قبل ألف ومائة عام وبضعة سنين. قالها حكمة وقالها شعرا وعاشها إحساسا صادقا لمن لا يعرفون إلا الحسد والحقد والبغيضة، قالها وهو يدرك بأن هناك من سيأتي في زمن غير ذاك الزمان لا هم له ولا طموح إلا الانتقاص من الناجحين، ولا هدف له إلا التحرش بمن سبقوه مكانة ورفعة وتجاوزه علما ووعيا. ولن نزيد عما قاله المتنبي يا عبدالوهاب العيسى. • صدق الشاعر التاريخي. وكذب عبدالوهاب العيسي فيما ذهب إليه، وانكشفت حقيقة نوايا اتجاه من حفظوا له ماء وجهه، بعدما زل به لسانه وقلمه بعبارات يرفضها الشارع الخليجي بأسره ومن قبله الكويتي، كما يرفض وجود عبدالوهاب العيسى بينهم في خليجي 20. • لا يمكن أن ننساق خلف الصغار لأن الصغير لا يمكن أن يقود الكبار، ولا يمكن أن نحسب أحقاد العيسى اتجاه الكرة السعودية على الإعلام الكويتي الرياضي، لأن الإعلاميين الكويتيين يدركون قبل غيرهم من هو المنتخب السعودي وحجم إنجازاته، لكن لا نعفيهم فنحن نطالبهم بوقف مثل هذه السقطات، فالعيسى أساء للإعلام الكويتي النزيه قبل أن يسيء للمنتخب السعودي، فالصمت أحيانا لايكفي. • سقط العيسى وظل حب الكويت وأهله الطيبين في قلوب السعوديين، لأن ما يربط أبناء الخليج أكبر من النفوس الضعيفة وما يحاكها من ترسبات سوداوية تسكن قلب العيسى. • لا يمكن أن ننظر لدورات الخليج إلا كما قال عنها خالد الفيصل، لزيادة الروابط بينهم، لذلك دورات الخليج وجدت لتبقي وتنمو بأهدافها السامية من أجل التلاحم بين أبناء المنطقة، فلا مكان لمثل العيسى بيننا كأبناء منطقة واحدة نحب بعضا ونقف مع بعض ونساعد بعضا. • «منتخب بقايا حجاج» عبارة تدعو للضحك وتعكس سطحية وضحالة فكر كاتبها لأن مثل هذه العبارات تعودنا لا نرد عليها وإنما نترفع عنها ونضعها تحت أقدامنا للارتقاء والسمو بأخلاقنا، لأننا وبفضل من الله لا ننظر للأسفل فنظرتنا دائما للأمام تاركين للعيسى وأمثاله التحسس من شعور مركب النقص لديهم وأتمنى أن يعافيهم الله من حساسيتهم من اللون الأخضر. • سيظل عبدالله وبران نجم الكرة الكويتية مثالا يحتذى به وواجهة مشرقة لأبناء الكويت العزيزين على قلوبنا مهما عبث العابثون.