أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «استطاع السير على قدميه خارج المستشفى». وقال النائب الثاني لدى استقباله في مكتبه في وزارة الداخلية في الرياض البارحة، رئيس جهاز الأمن القومي في جمهورية أوزبكستان الفريق أول رستم إنايتوف، وأعضاء الجانبين السعودي والأوزبكي في جلسة المباحثات الرسمية «نحن في المملكة نعيش عيدا ثانيا بسلامة الملك حفظه الله». وفي بداية اللقاء رحب الأمير نايف بالمسؤول الأوزبكي والوفد المرافق له، مبديا سعادته بالتعاون بين البلدين وأن «العمل سيثبت قوة هذا التعاون، حيث إن أمن أوزبكستان يهمنا كما أن أمن المملكة العربية السعودية يهمكم». وتمنى النائب الثاني أن يكون هناك اتصال بين رجال الأمن في البلدين الشقيقين بواسطة استخدام وسائل التقنية دون الإخلال بجهود سفيري البلدين، مبينا «من خلال هذا التعاون لا نخدم الأمن فقط وإنما نخدم الجوانب الاقتصادية والسياسية وغيرها، وأية دولة يكون لديها استقرار سيكون لديها تطور في جميع أمور الحياة». ومضى النائب الثاني يقول «نرحب بمعاليكم ونقدر الجهود التي بذلت هذا المساء، ونهنئ أنفسنا بما توصلت إليه، وننظر بتفاؤل للأعمال الأمنية المستقبلية ونرحب بالمسؤولين الأمنيين». من جهته، عبر رئيس جهاز الأمن القومي الأوزبكي عن شكره وتقديره للنائب الثاني على حسن الاستقبال، مشيرا إلى أن «نحن في زيارتنا شاهدنا كل ما يخدم الأمن في بلدكم، وهذا دليل على جهودكم وإنجازاتكم، وأملنا إن شاء الله أن نبلغكم السنة المقبلة بنجاحات التعاون الأمني بين البلدين»، متمنيا الصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي كافة، وأن يكون التعاون شاملا لجميع أمور الحياة وألا يقتصر على الجهود الأمنية. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، والمشرف العام على مكتب النائب الثاني الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ورئيس جهاز الأمن القومي في جمهورية أوزبكستان الفريق أول رستم إنايتوف، ترأسا في وقت سابق أمس، جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين السعودي والأوزبكي، حيث ناقشت الجلسة عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين، خصوصا فيما يتعلق بتعزيز التعاون بما يخدم المصالح الأمنية المشتركة. وعقب الجلسة وقع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ورئيس جهاز الأمن القومي الأوزبكي اتفاقية التعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان، في مجال مكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة، والإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها وغيرها من الجرائم. وتتضمن الاتفاقية التعاون في مكافحة تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات والإتجار غير المشروع بها، ومكافحة تهريب المواد النووية والكيميائية والبيولوجية وغيرها من المواد الخطرة، ومكافحة جرائم المعلوماتية، ومكافحة جرائم الإتجار بالبشر، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات الأمنية بين البلدين الشقيقين. ثم أولم مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفل عشاء تكريما للضيف والوفد المرافق له. حضر جلسة المباحثات وتوقيع الاتفاقية الوفد السعودي الرسمي الذي يضم كلا من؛ وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، المستشار الخاص لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الدكتور سعد بن خالد الجبري، مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود، مساعد مدير عام المباحث العامة للتعاون الدولي اللواء خالد بن علي الحميدان، مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي المكلف الدكتور عبد الله بن فخري الأنصاري. كما حضرها الوفد الأوزبكي المرافق الذي يضم كلا من؛ سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة عليشير قادروف، رئيس الإدارة الخاصة لمكافحة الجريمة المنظمة في جهاز الأمن الوطني اللواء حياة شريفخو جاييف، رئيس إدارة التعاون الدولي في جهاز الأمن الوطني العقيد امانتاي سليمانوف، نائب رئيس الإدارة لمكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الوطني العقيد روشن بابابيكوف، رئيس إدارة التعاون مع الدول الآسيوية في وزارة الخارجية لطف الدين خوجيوف، المستشار في سفارة جمهورية أوزبكستان لدى المملكة عبد السلام حاتموف، والقنصل الأوزبكي بهرام جان ممدييف.