• والدتي أرضعت ابنة عمتي عندما كانت صغيرة، وتبين أنها رضعة غير مشبعة، وكان هناك شك من قبل عمتي والوالدة بأننا لسنا إخوانا، ولكن تواصلنا قائم بشكل بسيط في المناسبات فقط، وكان جميع إخواني يسلمون عليها وكنا نتواصل يوميا، وحين سألت أحد العلماء أفاد بأننا لسنا إخوانا، ولم أخبر أحدا بهذا الأمر لأنني حين عرفت أنها ليست أختي قررت خطبتها، ولكني أخشى أن يكون طلب الخطبة محرجا بسبب أننا عائلة محافظة، وتحكمنا تقاليد وعادات، ولي رغبة قوية في خطبتها فبماذا تشير علي أن أفعل؟ حسين المدينةالمنورة حل مشكلتك سهل جدا، ولا يستدعي منك كل هذا التوتر والتوجس، فالله عز وجل يقول: (علم الله أنكم ستذكرونهن فلا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا)، وهذه الآية تشير إلى أن الله يعلم أن بعض الرجال قد يقع في نفوسهم حب لامرأة ما، وهذا الشعور في حد ذاته ليس محرما ولكن المحرم ما يترتب عليه من مواعدة ولقاءات وخلافها، فطالما أنك تميل لابنة عمتك، وكان المانع احتمال أن تكون بينكما أخوة في الرضاعة. وحيث أن هذا المانع قد زال الآن فما عليك إلا أن تبحث المسألة مع والدتك، وهي خير من يحفظ لك سرك، أخبرها بأنك تميل لهذه الفتاة، وأخبرها بأنك سألت أحد العلماء وأكد لك أن الرضاعة ليست واقعة ولا أخوة في الرضاعة بينكما، وهي ستقوم بإكمال المشوار الذي أرجو أن يكون سارا وسعيدا لك.